الهزات المُسجلة بولايات الوسط ظاهرة عادية لا تستدعي القلق قال السيد العمالي كمال باحث بمركز البحث في علم الفلك و الفيزياء الفلكية و الجيوفيزياء للنصر، أن الهزات الأرضية التي تشهدها ولايات الوسط ظاهرة طبيعية عادية، لا تدعو للقلق و ليست لها أية علاقة بالتحولات المناخية. و في اتصال مع "النصر" ذكر السيد العمالي كمال مسؤول العلاقات الخارجية بمركز البحث في علم الفلك و الفيزياء الفلكية و الجيوفيزياء "كراغ"، أن الهزات الأرضية التي تعرفها ولايات الوسط، ظاهرة عادية تحدث تحت عمق يتراوح بين 5 إلى 13 كيلومترا تحت الأرض، مفسرا ذلك بأن الجزائر تقع بشمال الصفيحة التكتونية لأفريقيا التي تصطدم مع الصفيحة التكتونية الأورو آسياوية، و هو تصادم يقع بالمناطق المجاورة للبحر الأبيض المتوسط و يحدث تشققات على مستوى الصفيحتين، و على اعتبار أن الطبقات الواقعة تحت هذه الصفائح تتضمن كميات كبيرة من الطاقة، يتم تسجيل فترات لا يتحمل فيها باطن الأرض هذه الطاقة، التي تتسبب لدى خروجها في انكسار على مستوى التشققات التي أحدثها التصادم، لتنتشر الطاقة و تؤدي إلى وقوع "موجات زلزالية" بطبقات العلوية للأرض. و أكد محدثنا أن "الكراغ" يسجل من 80 إلى 90 هزة أرضية شهريا، حوالي 80 بالمائة منها لا يشعر بها المواطنون، حيث و منذ بداية هذا الشهر أحصي ما يقارب 80 هزة، كان أقواها المسجل جنوب منطقة الشبلي بولاية البليدة بقوة 4.9 درجات على سلم رشتر و هي قوة قال الباحث أنها "متواضعة" و "ليست عنيفة"، مضيفا بأن جميع الولايات الساحلية و الداخلية و حتى الواقعة بالهضاب العليا، معنية بهذه الحركة الزلزالية، التي أكد أن لا علاقة لها بدرجات الحرارة أو الطقس إذ تسجل بصفة منتظمة، علما أن ولاية البليدة شهدت منذ الساعة السابعة من صباح أمس و في ظرف أقل من 4 ساعات، 3 هزات أرضية، كانت مسبوقة منذ منتصف الشهر، بخمس هزات تراوحت قوتها بين 3 درجات و 4.9 درجة على سلم رشتر، حيث كان معظمها بالبليدة من و منها واحدة فقط وقعت بولاية تيبازة.