لجنة وزارية لتهدئة البطالين المحتجين بقايس أوفدت وزارة التشغيل أمس لجنة مشكلة من مديرين مركزيين، للتحاور مع الشباب البطال من الجامعيين الغاضبين والمحتجين بمدينة قايس، على طرق التشغيل والتوظيف التي تتم على مستوى بعض المؤسسات الاقتصادية والعمومية، والتي لم تراعي التعليمات الوزارية الصادرة عن الوزير الأول منذ السنة الماضية في إعطاء البطالين الجامعيين العاملين في إطار صيغ عقود ما قبل التشغيل أو الإدماج المهني الأولوية في التوظيف والتشغيل. اللجنة الوزارية عقدت لقاء طارئا مع مسؤولي التشغيل على مستوى الوكالة الجهوية للتشغيل والوكالة المحلية و مفتشية العمل، لدراسة انشغالات المحتجين واحتواء غضبهم باقتراح بعض الحلول الإستعجالية لدراسة انشغالاتهم. وقد عقد هذا الاجتماع الطارئ ،بعد أن قام العشرات من الشباب البطال بوقفة احتجاجية مطالبين بحقوقهم، التي راسلوا بشأنها السلطات المحلية ببلدية قايس قصد دراسة مطالبهم بخصوص تمكينهم من التشغيل. إلا أن أبواب هؤلاء ظلت مغلقة في وجوههم، وتمت مراسلة السلطات الولائية فلم يتلقوا أي رد، حسبهم، ليعقدوا لقاء تشاوريا وخرجوا بضرورة تنظيم وقفة احتجاجية أمام وكالة التشغيل، مطالبين بإيفاد لجنة تحقيق مستعجلة لوكالة التشغيل بإشراف والي الولاية وممثلين عن المحتجين. المطالب التي رفعها البطالون كانت دراسة التجاوزات الحاصلة في هذه وكالة التشغيل ، وتنحية مدير الوكالة وكافة الطاقم الإداري والمتورطين في حالة ثبوت الإدانة، وتعديل شروط العمل كما هو معمول به في كل ولايات الوطن، وإعادة النظر في المناصب المفتوحة بغير وجه حق وبطرق مشبوهة في شركات المناولة، والتدخل لتسريع وتيرة التنمية في قايس، مع فتح مناصب شغل للعدد الكبير من الإطارات البطالة المسجلة في الوكالة. وأمام تصعيد هؤلاء للاحتجاج تم إيفاد مديرين مركزيين من وزارة التشغيل، اجتمعا مع السلطات المحلية والقائمين على التشغيل بالولاية، ثم مع ممثلين عن الشباب البطال،وتم تقديم وعود بحل بعض الانشغالات محليا، كما تم رفع الانشغالات الأخرى إلى الوزارة وباقي الوزارات على غرار وزارتي الصناعة والطاقة لإيجاد مناصب شغل لهؤلاء الشباب، الذين أكد ممثل عنهم أنهم ينتظرون نتائج ايجابية من هذا الاجتماع.