كشف مدير المعهد الجهوي لحماية النباتات بولاية الشلف بلقاسم مخانق أمس، أن عشرات الهكتارات من المساحات المزروعة بمنتوج البطاطا على مستوى ولايات عين الدفلى الشلف ومستغانم، قد أصيبت بمرض خطير يدعى "الميلديو"، ما يمثل تهديدا لأكثر من 80 بالمائة من حجم الإنتاج الوطني لهذه المادة الإستراتيجية حيث تزود هذه الولايات الثلاث 30 ولاية عبر التراب الوطني البطاطا . وحسب ذات المصدر يعود سبب انتشار الداء في هذه المرحلة بالذات والتي تسبق بقليل جني المحصول حيث لم يتبقى على ذلك سوى 10 أو 15 يوما، إلى عدم التزام الفلاحين عموما بالإجراءات الوقائية الضرورية ومنها استعمال المبيدات الكيميائية المتوفرة في الأسواق المحلية قبل التقلبات الجوية، حيث تساهم حسبه الأمطار الغزيرة وارتفاع معدّل درجات الحرارة والرطوبة في ظهور المرض الذي يصيب المجموعة الورقية للنبتة قبل أن يمتد إلى الساق ثم إلى الغلة فيتلفها، وهو الهاجس الذي يتخوف منه المنتجون خاصة وأن سيناريو سنوات 2001 و 2002 وأخيرا 2007 لا يزال في ذاكرتهم، لا سيما أنه انعكس على القدرة الشرائية للمواطنين حيث بلغت حينها الأسعار حدا غير مسبوق ووصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 100 دينار، وهو الأمر الذي دفع بالسلطات العمومية إلى استحداث آلية ضبط المنتوجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع ومنها مادة البطاطا، حيث يتم في حالة الضرورة تخزين المنتوج الفائض وإخراجه في حالة نفاذه في الأسواق المحلية وذلك قصد خلق توازن بين العرض والطلب والحفاظ على استقرار الأسعار .كما يخشى المنتجون من استفحال المرض هذه الأيام مع تساقط كميات كبيرة من الأمطار ما يمنع من الشروع في عملية جني المحصول وإنقاذ ما يمكن إنقاذه .