انطلقت مساء أمس بالمسرح الجهوي لمدينة قسنطينة، فعاليات الطبعة الاولى للمهرجان الثقافي الدولي للإنشاد، في أجواء أنعشتها مدائح فرقة أبناء ومريدي الطريقة العيساوية، الذين خطفوا الاضواء بلباسهم التقليدي وأهازيجهم التي رافقت دخول الضيوف للتعبير عن كرم الضيافة الذي تتميز به مدينة الجسور المعلقة. مراسيم الافتتاح جرت بحضور السلطات المحلية الى جانب ممثل عن وزارة الثقافة وقد استهل الحفل بكلمة ترحيبية من محافظ المهرجان، جمال بوغالي الذي قال أن الحراك الثقافي الذي تشهده هذه الولاية، يهدف الى إعطاء دفع قوي للمشهد الثقافي والدور الريادي الذي تلعبه، مرحبا بضيوف المدينة لاسيما منهم المنشدين القادمين من سوريا وتونس والاردن والسودان. أما ممثل والي قسنطينة فأكد على الحرص الذي توليه السلطات المحلية لتشجيع الفعل الثقافي وتمكين المبدعين من أداء دورهم في النشاطات الثقافية، مشيرا الى أن قسنطينة أصبحت قطبا ثقافيا. ومن جهته ذكر ممثل وزيرة الثقافة بالمجهودات التي تبدل من أجل ترقية الفعل الثقافي عبر الوطن، مشيرا الى الحراك الثقافي الذي تعرفه مختلف الولايات، وهي المؤشرات التي -قال- أنها تؤكد حرص السلطات العمومية على تفعيل النشاطات وتشجيع المبادرات التي تصب في نهاية المطاف في النهوض بالقطاع الثقافي وتشجيع الفاعلين في المجال الابداعي. تجدر الإشارة الى أن بهو قاعة المسرح قد احتضن معرضا لفن الخط العربي، للفنان محمد عمراني. وقد افتتح عروض السهرة الاولى المنشد الشاب بلقاسم سراي، من فرقة الرسالة لولاية المسيلة، الذي أمتع الحضور بمجموعة من المدائح الدينية،قبل أن يفسح المجال للمطرب التونسي الكبير لطفي بوشناق الذي قدم بدوره ثلاث مقطوعات أندلسيةاستهلها بنغمة البياتي بيض الملائكة" ثم نغمة الاصبعين، ونغمة الراصد " ونوبة سيدي بن عيسى".