معالم التشكيلة الأساسية إرتسمت و الخيار بين جبور أو غزال في الهجوم أجرى صبيحة أمس في حدود الساعة الحادية عشر المنتخب الجزائري حصة تدريبية مغلقة بملعب إيغو بمنتجع سان لامير، و هي الحصة التي خصصها الشيخ رابح سعدان لوضع آخر الروتوشات على التشكيلة الأساسية التي ستخوض المقابلة الأولى ضد سلوفينيا يوم غد الأحد، حيث يبقى الإختيار الوحيد في خط الهجوم بين عبد القادر غزال و رفيق جبور. حصة الأمس تعد ما قبل الأخيرة في برنامج تحضيرات الخضر تحسبا للمقابلة الأولى، و قد عمد خلالها الشيخ سعدان إلى التركيز على الكرات الثابتة، و العمل على الرواقين الأيمن و الأيسر، مع السعي لضمان التغطية الدفاعية اللازمة، لأن منتخب سلوفينيا يمتاز بالسرعة في الآداء، كما أن المخالفات تبقى من نقاط قوة منتخب سلوفينيا، الأمر الذي دفع بمدرب المنتخب الوطني إلى محاولة معالجة هذا الجانب، و إلزام كل من حليش، عنتر يحي و بوقرة على الإكتفاء بالأدوار الدفاعية، و هو ما ركز عليه في المباراة التطبيقية الخفيفة التي برمجها على هامش الحصة التدريبية. بالموازاة مع ذلك فإن الحارس فوزي شاوشي كان قد خضع لتمرين خاص من طرف مدرب الحراس حسان بلحاجي، و يخص تعامله مع الفتحات العرضية الطويلة، و محاولة تجنب الخرجات العشوائية، و إساءة تقدير مسار الكرة، على غرار ما حدث في المقابلة الودية الأولى ضد إيرلندا، في حين كان رايسي وهاب مبولحي أكثر تركيزا في التعامل مع الكرات الطويلة داخل منطقة العمليات، حيث تمكن من السيطرة على المنطقة عند القيام بالتدريب الخاص بهذا الجانب، لكن الثقة التي إكتسبها شاوشي منذ مقابلة أم درمان جعلت سعدان يضعه أساسيا، مع بقاء مبولحي على كرسي الإحتياط، و قواوي خارج التشكيلة الرسمية. أما بخصوص وسط الميدان فإن الإنسجام كان كبيرا في المباراة التطبيقية بين لحسن و يبدة، بعد تماثل هذا الأخير إلى الشفاء و إستعادة عافيته، حيث تدرب بصفة عادية مع المجموعة، في حين لم يحسم سعدان في ورقة الهجوم، لأن زياني سيتكفل بصنع اللعب، بينما سيلعب مطمور خلف جبور أو غزال، و لو أن المعطيات التي لاحت خلال الحصة التدريبية تضع غزال في رواق الأفضلية للعب كأساسي ضد سلوفينيا، حيث أن سعدان يفضل الإعتماد على عناصر لها خبرة طويلة، بعدما كانت بعض الأطراف قد تحدثت عن إمكانية المراهنة على رياض بودبوز في الهجوم سيما بعد المردود الذي قدمه في اللقاء الأخير حيث صنع اللعب، و شكل خطرا كبيرا على الجهة اليمنى، إضافة إلى إمتلاكه مؤهلات فردية عالية . و إنطلاقا من هذه المعطيات فإن معامل التشكيلة التي ستواجه سلوفينيا يوم غد إرتسمت بنسبة كبيرة، و سعدان سيعتمد على ثلاثة مدافعين، و خمسة لاعبي وسط، و أمامهما مطمور ثم غزال أو جبور، لأن الناخب الوطني على دراية مسبقة بأن منتخب سلوفينيا يعتمد على مهاجم وحيد، و يستمد قوته من لاعبي خط وسط الميدان، و كذا صلابة دفاعه الذي لم يتلق سوى 4 أهداف طيلة المرحلة التصفوية، لأن سعدان يطمح لتدشين المشاركة الجزائرية بفوز من شأنه أن يعبد الطريق إلى الدور الثاني، كون المتتبعين أجمعوا على أن المقابلة الأولى تعتبر مفتاح التأهل .