أعلن المتعامل الإماراتي في مجال الاتصالات «اتصالات» صراحة عن اهتمامه بشراء الوحدة الجزائرية لأوراسكوم تيليكوم «جيزي»، كما أبدت الشركة اهتماما واضحا بالاستثمار في السوق الجزائرية، وهو ما جاء متزامنا مع ما أوردته مصادر جزائرية ومصرية من أن رحيل أوراسكوم عن الجزائر بات وشيكا. بدت المنافسة واضحة على خلافة أوراسكوم تيليكوم المصرية في السوق الوطنية، وأبدت عدة شركات إقليمية استعدادها لشراء جيزي خاصة الخليجية منها، فيما اتفقت مصادر جزائرية ومصرية من بينها مصدر في أوراسكوم تيليكوم، وهو ما أكدته أمس جريدة الشروق المصرية على أن «العد التنازلي لخروج نجيب ساويرس من السوق الجزائرية قد بدأ فعلا وأن رحيله أصبح قضية وقت فقط». وقد نقلت الصحيفة الآنفة الذكر عن مصدر جزائري مسؤول قوله « تواجد ساويرس في السوق الجزائرية سيخضع لتخفيض متدرج خلال الفترة المقبلة»، فيما أكد مصدر مصري وصفته الجريدة بالمطلع، أن «أيام ساويرس فى الجزائر ستنتهي سواء باختياره أو بغيره»، ولم تفوت إمبراطورية الاتصالات المصرية التي باتت مهددة بالانهيار بسبب المتاعب التي تواجهها في الجزائر وفي مصر الفرصة لاتهام الجزائر بتفضيل المستثمرين الخليجيين، وأنه لم يعد مرحب بالشركة في السوق الوطنية لأن شركات خليجية تريد الاستحواذ على هذه السوق. ومن بين المتنافسين على شراء جيزي شركة الاتصالات الإماراتية «اتصالات» التي كشفت أمس رغبتها في دخول السوق الوطنية بديلا ل«أوراسكوم» في حالة انسحاب هذه الأخيرة، نظرا لنجاح السوق وشدة المنافسة هناك، حيث أكد أحمد بن علي نائب رئيس شركة «اتصالات» الإماراتية في تصريحات لجريدة «الشرق الأوسط» التي تصدر في لندن أن «الجزائر سوق واعدة، ونحن لدينا النية للشراء ولكن الأمر يتوقف على قرار الحكومة في نهاية الأمر». وفي سياق موصول رجح بلتون ثاني أكبر بنك استثمار في الوطن العربي في بيان له يقيس فيه أداء الشركات أن تكون شركة «اتصالات» الإماراتية على رأس الشركات المرشحة لخلافة جيزي، كونها تتمتع بسيولة كبيرة، وتوجد في سبع أسواق أفريقية، تليها شركة «زين» الكويتية، كما رشح شركة «نجمة» للاتصالات، التي تمتلك الشركة الوطنية الكويتية للاتصالات 71 في المائة منها، لتحل محل شركة «أوراسكوم» المصرية وتشتري «جيزي» في حال خروج الأخيرة من السوق الجزائرية، على أن تكون شركة «موبيليس» مرشحة أيضا، وقد قدر بنك الاستثمار قيمة صفقة بيع «جيزي» عند 6.7 مليار دولار، وأضاف أنه إذا نجحت «أوراسكوم» في بيع الشركة التابعة لها عند قيمة قريبة من هذا المبلغ، فإن هذا «سيكون مفيدا جدا».