أحصى مكتب ديوان السياحة التونسي بالجزائر العاصمة زيادة محسوسة في عدد السياح الجزائريين الذين قصدوا وجهة تونس خلال سنة 2010. وحسبما كشفه مدير ديوان السياحة التونسي فوزي الباقي "للنصر" فإن عدد زائري بلاده من الجزائريين قد سجّل تزايدا خلال السنة الجارية مقارنة بما تم تسجيله سنة 2009، حيث أنه منذ الفاتح جانفي وإلى غاية 20 ديسمبر الجاري تم إحصاء 980 ألف سائح جزائري فضلوا التوجه نحو تونس بغرض السياحة، مع ترشيحه هذا الرقم للارتفاع أكثر خلال ما تبقى من شهر ديسمبر الجاري خاصة مع اقتراب احتفالات نهاية السنة، وبرّر ذات المتحدث توقعه هذا بحرص الكثير من الجزائريين على استقبال العام الجديد بالأراضي التونسية فضلا عن رغبة البعض الآخر في صرف منحة السياحة السنوية التي تنقضي قانونا مع نهاية كل عام السيد فوزي الباقي أكد أن ديوان السياحة التونسي يهدف إلى تعدي عتبة مليون سائح جزائري، على اعتبار أن المواطنين الجزائريين يحضون حسبه بكامل الرعاية بتونس التي يجد الزائر فيها كل أسباب الراحة والاستجمام، كما أشار إلى أن التحضيرات الخاصة باحتفالات نهاية السنة الميلادية أوشكت على نهايتها وأنه تم تجهيز العديد من المدن لاستقبال ضيوف تونس ومن بينهم السياح الجزائريون الذين صاروا يمثلون خلال السنوات الأخيرة رقما مهما في السياحة التونسية كما قال. وحسب إحصاءات قدمها مسؤولو الديوان السياحي التونسي فإن أكثر من 100 ألف جزائري يستعدون لقضاء احتفالية رأس السنة الميلادية بمختلف الوجهات السياحية التونسية وفق إحصائيات الغرف المحجوزة، وهو الرقم الذي أهل الجزائريين لاحتلال المرتبة الثالثة في جنسيات السياح بعد كل من الفرنسيين والليبيين. وكانت مصادر تونسية قدرت في وقت سابق قيمة الأموال التي تستفيد منها تونس بفضل السياح الجزائريين بحوالي 400 مليون دولار سنويا وفقا لدراسة أجريت في هذا الخصوص.