تجني السلطات العمومية التونسية 500 مليون أورو يدفعها الجزائريون مقابل الإستجمام في أراضيها، وهو مبلغ مرشح للإرتفاع أكثر هذه السنة بسبب توقعات تسجيل ارتفاع في عدد السياح الجزائريين إلى أكثر من مليون مع نهاية العام الجاري، ومقابل ذلك فإن عدد السياح التونسيين ممن يدخلون الأراضي الجزائرية ضعيف وضعيف جدا إذ لا يتعدى عتبة 200 ألف سائح. وتشير آخر الأرقام الرسمية المتوفرة لدى الديوان الوطني للسياحة التونسيةبالجزائر، إلى وجود 70 ألف طلب خاص بالجزائريين من أجل قضاء شهر رمضان بالدولة الشقيقة تونس، وهو عدد عرف ارتفاعا مقارنة بالشهر نفسه للسنة الماضية، وهذا نتيجة التخفيضات في الإقامة وغيرها من الإمتيازات الأخرى التي أقرتها السلطات التونسية من أجل الإستمرار في إنعاش قطاعها السياحي طوال الشهر الفضيل. وأفاد، فوزي باصلي، مدير الديوان الوطني للسياحة التونسيةبالجزائر أمس، في اتصال مع ''النهار''، أن سلطات بلاده قد أجرت تخفيضات فاقت نسبتها 20 من المائة في الإقامة، حضور مختلف النشاطات الثقافية أبرزها ''مهرجان المدينة'' والتي ستقام على شرف الجزائريين، وغيرها من الأمور الأخرى التي تضمن إقامة حسنة للسياح الجزائريين بما فيها الأطباق الجزائرية التي تكون حاضرة على مائدة تونس. هذا وأشار سفير السياحة التونسيةبالجزائر، إلى عدد الجزائريين الذين قضوا شهّر رمضان العام الماضي بتونس، قدِر عددهم ب50 ألف، وهو عدد مرشح لبلوغ عتبة 70 ألف خلال شهر رمضان القادم نظرا إلى الإمتيازات غير المسبوقة التي أقرتها السلطات التونسية لفائدة الجزائريين، حيث حدِدت تكاليف الإقامة للشخص الواحد من أصل مليون جزائري يزورون تونس سنويا لمدة 10 أيام ب500 أورو، وبالتالي فإن ما قيمته 500 مليون أورو تذهب من الجزائر إلى تونس سنويا. وإن كانت إحصاءات وزارة السياحة الجزائرية تؤكد على وجود 200 ألف سائح تونسي يدخلون الجزائر، فإن هذا العدد جد ضعيف ولم يعد بالفائدة نفسها التي تجنيها السلطات التونسية من السياح الجزائريين الوافدين إلى تونس، خاصة في ظل توقعات مدير السياحة التونسيةبالجزائر التي تؤكد على إمكانية إحصاء أكثر من مليون زائر جزائري لبلاده مع نهاية السنة الجارية منها 600 ألف جزائري دخل رسميا الأراضي التونسية مع نهاية شهر جويلية المنصرم.