المؤبد لقاتل الطفل أسامة بالتعذيب والتنكيل بجثته وقائع هذه القضية التي تعود إلى 16 فيفري 2008 عندما تقدم المدعو (ق-د) ببلاغ إلى عناصر الضبطية القضائية بسيدي عيسى مفاده إختفاء ابن صهره الذي لم يظهر له أثر منذ اليوم الذي سبقه، وبتاريخ 17 فيفري تلقت الضبطية مكالمة هاتفية من مصلحة الحماية المدنية تفيد بالعثور على جثة طفل بالمكان المسمى الشهبة، وتبين أنه نفس الطفل المبحوث عنه. ومن خلال المعاينة الأولية تبين أن الضحية كانت ملقاة على ظهرهاوأثار التنكيل بادية عليها حيث أن الجمجمة عارية ومكسرة من جهتها الخلفية العينان غير موجدتان الأنف مهشم أما الرقبة فكانت عارية من اللحم فيما العمود الفقري تراه العين المجردة. وقد تم العثور على حجرة كبيرة مفتتة عند رأس الضحية وعليها بقع الدم وعند الإستعانة بالكلب البوليسي تم تتبع رائحة الجثة من مكان العثور عليها إلىغاية زريبة المدعو (ب-ع) والد المتهم والتي تبعد بحوالي 200 متر ثم بأحد الغرف ليكل السير في إتجاه سكن مهجور ملك لشخص آخر والذي يبعد بحوالي 300 متر ومنه في إتجاه البركة ليعود إلى مكان تواجد الجثة. الشاهد في هذه القضية وهو الطفل (ت-ب) الذي كان برفقة الضحية يوم الحادثة حيث أكد بأنه في يوم الجمعة بتاريخ 15 فيفري عند منتصف النهار إتجه رفقة زميله الضحية لجلب كيس أسلاك النحاس الذي خبأه بحقل المتهم وعند تواجده وسط الحقل فوجيء بشخص يركض في إتجاههما وحينها صرح له الضحية بأن هذا الشخص يعرفه والمكنى بوخاثم لكنه فر من أمامه قبل أن يتمكن المتهم من الإمساك بالضحية الطفل أسامة ووجه له ضربة قوية بالعصا "قزولة" على الرأس فأسقطه أرضا ثم قام بالتصفير للكلاب التي أحاطت بالضحية وبقي يرشق فيه الحجارة دون أن يصيبه وحينها هدده بالتصريح له "نسمع منك كلمة أتشوف واش أنديرك ثم رجع إلى الضحية وبقي يوجه له الضربات بالعصا. والد الشاهد قال أن إبنه من يوم الواقعة أصبح يعيش في فترة من الرعب والإضطراب النفسي وأصبح يتبول بالليل لا إراديا. المتهم صرح بأنه لما شاهد الطفلين يجريان قام برمي العصا فأصاب أحدهما على الرأس فسقط أرضا وعندها إلتفتت الكلاب حول الطفل وبدأت تنبش في لحمه فأراد إبعادها عنه لكن دون جدوى، وحينها تأكد من أن الطفل قد توفي فأخذ الجثة إلى إحدى الغرف بالزريبة وبعد تقييد الطفل من اليدين رمى عليه كيسا بلاستيكيا وتركه هناك وفي يوم السبت رجع إلى المكان وأخرج الجثة ورماها بعيدا عن الزريبة ورمى الوسائل المستعملة في الجريمة بعيدا. ممثل النيابة العامة إلتمس تسليط عقوبة الإعدام ضد المتهم نظرا لبشاعة الفعل وهمجية مرتكبه.