منافسة الكأس فرصة لإعادة الكناري إلى الواجهة اعتبر رئيس إتحاد تبسة سليم معلّم تأهل فريقه إلى الدور ال 16 من منافسة كأس الجزائر للموسم الجاري بمثابة خطوة هامة للتأكيد على النوايا الجادة للكناري للعودة تدريجيا إلى الواجهة بعد غياب عن الساحة الكروية الوطنية دام قرابة سبع سنوات، لأن هذه المنافسة كانت فرصة مواتية لنفض الغبار عن هذا الفريق العريق الذي كان قبل نحو عشرية من الزمن ينشط في بطولة القسم الوطني الممتاز، لكنه تدحرج بسبب مشاكله الداخلية إلى غياهب الأقسام الجهوية. معلّم و في دردشة قصيرة خص بها " النصر " لم يتوان في التأكيد على أن اللجنة المسيرة كانت قد سطرت الصعود إلى حظيرة ما بين الرابطات كهدف رئيسي للموسم الجاري، خاصة بعد النجاح في إحتواء الأزمة الإدارية التي هزت أركان الفريق خلال الصائفة الماضية، لأن عدول المسيّرين عن قرار الإستقالة الجماعية جعلهم يفكرون بجدية في ضرورة العودة بالإتحاد إلى الواجهة، لتكون الخطوة الموالية بالشروع في إستقدام ترسانة من العناصر التي لها خبرة طويلة في الميادين، والقادرة على تحقيق الهدف المسطر، من أمثال بن عرفة العائد من جمعية الخروب، و بلال صميدة الذي سبق له تقمص ألوان إتحاد عنابة و شباب بلوزداد، إضافة إلى لاعبين من الجار الوفاق التبسي، و في مقدمتهم صالحي، لحلاح، عزيزي و بوذراع. و حسب ذات المتحدث فإن الإنطلاقة الممتازة للفريق في بطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة ساعدت " الكناري " على التحليق عاليا، لأن الإتحاد دشن مشواره بتعادل خارج الديار بداغوسة، قبل أن يحصد ثمانية إنتصارات متتالية، مما مكنه من تصدر الترتيب بفارق سبع نقاط عن أقرب المطاردين، كما أن هذه النتائج الإيجابية دفعت بالطاقمين الفني و الإداري إلى إدراج منافسة كأس الجزائر في قائمة الأهداف المسطرة هذا الموسم، وذلك بالسعي لبلوغ أبعد محطة ممكنة، لأن إتحاد تبسة غاب عن الساحة منذ مغادرته بطولة ما بين الجهات في موسم 2007، حيث سقط حتى إلى القسم الجهوي الثاني، و كان على مشارف الإندثار و الإنسحاب النهائي من المنافسة، لكن النجاح في تجاوز عقبة الأدوار الجهوية من المرحلة التصفوية برابطة عنابة سمح بخروج الإتحاد من دائرة الظل، فضلا عن كون هذا الإنجاز زاد من طموحات اللاعبين و الأنصار في السعي للذهاب بعيدا في هذه المنافسة، مادامت كل الظروف مواتية لتحقيق الهدف المنشود، ولو أن الإتحاد يبقى أصغر فريق متأهل في منافسة كأس الجمهورية. رئيس الإتحاد التبسي ختم حديثه للنصر بالتأكيد على أن فريقه سيخوض مباراة الدور ال 16 ببجاية ضد " الموب " دون عقدة أو مركب نقص، لأن الفريق ليس لديه ما يخسره، و الإحتكاك بفرق من المستويات العليا كفيل بجعل اللاعبين يبذلون قصارى الجهود لتفجير مفاجأة من العيار الثقيل، رغم أن الهدف الأساسي يكمن في تحقيق حلم الصعود إلى حظيرة ما بين الجهات عبر بوابة الجهوي الأول لرابطة عنابة.