أجمع العديد من رؤساء الأندية والمدربين واللاعبين الدوليين السابقين، على أن تأهل ''الخضر'' إلى مونديال جنوب إفريقيا هو أهم حدث كروي لسنة 2010 بالجزائر، يليه التأهل التاريخي لنادي شبيبة القبائل إلى دور نصف النهائي من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، فيما اعتبر البعض أن سنة 2010 تعتبر سنة استفحال ظاهرة العنف في الملاعب. عبد الرحمان مهداوي (مدرب وطني سابق): الجزائر كسبت منتخبا وطنيا شابا وقويا في 2010 ''سنة 2010 تعتبر فأل خير على كرة القدم الجزائرية بعد تأهل المنتخب الوطني إلى المونديال، وتألقه في كأس إفريقيا، فقد حقق نتائج مقنعة، وأعاد كرة القدم الجزائرية إلى الواجهة العالمية بعدما كادت أن تغيب كليا، وأعتبر أيضا 2010 السنة التي كسبت فيها الجزائر منتخبا كرويا قويا، بعدما نجحت في جمع لاعبين شباب كلهم نجوم، استطاعوا أن يصنعوا فرحة الملايين من الجزائريين. وأعتبر مشروع الاحتراف أيضا حدثا كرويا هاما يجب تشجيعه وتكاتف الجهود قصد إنجاحه، فإذا أحسن المسؤولون تجسيده وتطبيقه بتوفير الإمكانيات ووضع كل الآليات اللازمة والناجعة في الميدان، سيكون -بإذن الله- فأل خير مستقبلا على كرة القدم الجزائرية، وسيخرجها حتما من ''البريكولاج'' الذي أنهكها منذ سنوات. كما يجب أن يتم تغيير العقليات من طرف المسيرين والمدربين واللاعبين والجمهور ومسايرة العقيلة الاحترافية. ولا يمكن لأحد أن ينسى المشوار التاريخي لنادي شبيبة القبائل في رابطة الأبطال الإفريقية وقهره لنادي الأهلي المصري، هذا الحدث يجب أخذه بعين الاعتبار، لأن الشبيبة أعادت الأمل والاعتبار للبطولة الوطنية واللاعب المحلي''. عبد الحميد كرمالي (مدرب وطني سابق): 2010 سنة الاستقالات والإقالات للمدربين ''ما شد انتباهي أكثر خلال سنة ,2010 وهو أمر مؤسف للغاية، استفحال ظاهرة استقالة المدربين من نواديهم أو إقالاتهم، فهذا حدث يجب أن لا نتركه يمر مرور الكرام، لأنه جد حساس ويجب إيجاد حلول عاجلة لمثل هذه الظاهرة. أما الحدث الأهم هو مشاركة المنتخب الوطني الجزائري في المونديال بعد 24 سنة من الانتظار، وكذا عودته للمشاركة في منافسة كأس إفريقيا. وحدث آخر يجب أن يذكر في سنة 2010 هو المشوار التاريخي لنادي شبيبة القبائل في دوري أبطال إفريقيا، حيث أشرفت الجزائر ومثلت أحسن تمثيل الألوان الوطنية مثلما اعتادت عليه، وبلوغها للدور نصف النهائي مع أكبر الأندية على غرار الأهلي المصري هو حدث هام جدا. ولاحظت أيضا أن خلال 2010 بدأنا نكسب لاعبين محليين قادرين على فرض نفسهم بقوة في المنتخب الوطني ومنافسة اللاعبين المحترفين، لكن اللاعب المحلي عليه أن يغير من عقليته وأن يتماشى وعقلية الاحتراف الذي دخلته كرة القدم الجزائرية، كما أريد أن أثمّن مبادرة عبد الحق بن شيخة في مطالبته لرابح ماجر بمساعدته في الإشراف على المنتخب الوطني الجزائري، وهذا أعتبره أفضل مبادرة في السنة، وأتمنى أن تتحقق في الواقع لأن كرة القدم الجزائرية أصبحت بحاجة ماسة وأكثر من أي وقت مضى من اللاعبين السابقين أمثال ماجر، محي الدين خالف، بلومين، مرزقان... والقائمة طويلة''. فضيل مغارية (لاعب دولي سابق): الفرحة التي صنعها ''الخضر'' في 2010 استثنائية ''أعتبر تأهل ''الخضر'' إلى مونديال جنوب إفريقيا بعد 24 سنة من الغياب أهم حدث كروي بالجزائر لسنة ,2010 والحدث الرياضي الأكبر هو نجاح هذا المنتخب بفضل تأهله ونتائجه في صنع فرحة وسعادة الملايين من الجزائريين في كل شبر من تراب الجزائر، وهي الفرحة التي لم تعشها الجزائر منذ .1962 وهذه السنة كانت فأل خير على كرة القدم الجزائرية، حيث كسبنا فريقا وطنيا شابا ومحترما ينتظره مستقبلا زاهرا، ولمسنا تضحية اللاعبين المحترفين من أجل المنتخب بالرغم من المشاكل الكثيرة والمتكررة التي عرفوها في أنديتهم، وستكون سنة 2010 عِبرة وذكرى للمنافسات المقبلة خصوصا كأس العالم .2014 كما استطاع اللاعب المحلي الجزائري في سنة 2010 أن يثبت نفسه ويعيد الاعتبار للبطولة الوطنية، مثلما أكده لاعبو شبيبة القبائل ووفاق سطيف ومولودية الجزائر في مختلف المنافسات الإفريقية والعربية، لكن يبقى اللاعب المحلي بحاجة للتكوين، وضروري منح الفرصة له في المنتخب الوطني وأن يتساوى العدد بين اللاعبين المحترفين والمحليين. وما شد انتباهي خلال هذه السنة، هو المشوار الكروي الممتاز لفريق شبيبة القبائل في دوري أبطال إفريقيا وتحقيقه لنتائج تاريخية بعد بلوغه نصف النهائي، وكذا فوزه على الأهلي والإسماعيلي المصريين. وعرفت سنة 2010 عودة العنف إلى الملاعب بقوة، وهذا حقا سيعرقل تحقيق مشروع الاحتراف، فعلى السلطات اتخاذ تدابير وإجراءات عاجلة وصارمة في هذا الشأن بهدف دفع تطور كرة القدم الجزائرية من جميع النواحي''. ميلود عيبود (لاعب سابق لشبيبة القبائل): ''الكناري'' صنع نتائج تاريخية في دوري رابطة أبطال إفريقيا ''الحدث الكروي الأول الذي تميزت به سنة ,2010 هو مشاركة المنتخب الوطني الجزائري في كأس إفريقيا وكأس العالم، لاسيما أن هذه الأخيرة التي لطالما انتظرها الجزائريون بفارغ السبر لمدة 24 سنة، بالرغم من أن النتائج لم يكن مُرضية بعد خروجنا المبكر. أما الحدث الثاني الذي أعتبره بالمحزن والمؤسف، هو تهميش اللاعبين المحليين من المنتخب الوطني، كما لا يجب على الجزائر أن تنتظر من الأندية الأجنبية أن يكون لها لاعبين في كرة القدم، بل أصبح ضروري إعادة الاعتبار للاعب المحلي وتجسيد مبدأ التكوين المحلي الذي بإمكانه أن يساهم في تطوير ورفع مستوى البطولة الوطنية. والحدث الكروي الذي يجب أيضا أن يذكر في سنة 2010 هو النتائج الإيجابية الممتازة التي حققتها شبيبة القبائل في دوري أبطال إفريقيا، واستطاعت أن تعيد الاعتبار للاعب المحلي وكرة القدم الجزائرية. ولا ننسى أيضا وفاق سطيف الذي خيب آمال الجزائريين في دوري أبطال إفريقيا لاسيما بالنظر للإمكانيات التي يتوافر عليها اللاعبون، لكنه استطاع أن تعيد الاعتبار لنفسها بكأس شمال إفريقيا. وما شد انتباهي أيضا في سنة 2010 هو استفحال ظاهرة الخلافات الداخلية في النوادي الجزائرية لاسيما تلك المتعلقة بتأخر دفع مستحقات المدربين واللاعبين، وهذا ما يعرقل حتما تحقيق مشروع الاحتراف، علما أن الكثير من القضايا تفصل فيها العدالة. وما يحزن أكثر في 2010 تزايد العنف في الملاعب، حيث أصبح الجمهور يعزف بكثرة عن الذهاب إلى المدرجات للابتعاد عن الخطر، وهذا مشكل يجب دراسته بالتدقيق وحله عاجلا، لأن الاحتراف لا يعني فقط النوادي واللاعبين والمدربين بل يمس الجمهور''. عزالدين آيت جودي (مدرب المنتخب الوطني الأولمبي): اللاعب المحلي أثبت قدراته وقوته في 2010 ''مشاركة الجزائر في مونديال جنوب إفريقيا أهم حدث كروي لسنة ,2010 كان بإمكان الجزائر الذهاب بعيدا في هذه المنافسة العالمية بالنظر للتشكيلة ومستوى اللاعبين. وأعتبر خروج الجزائر المبكر من المونديال خيبة أمل كبيرة بالرغم من الإمكانيات التي سخرت لذلك، كما لا ننسى النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب في كأس إفريقيا، وظهر بمستوى جد عال وقدم أداء مقنعا وممتازا. ولمست شيئا آخر في 2010 وهو التطور النوعي لكرة القدم الجزائرية وتحسن مستوى البطولة الوطنية، وعودة اللاعب المحلي إلى الواجهة لاسيما مع المشوار الممتاز لفريق شبيبة القبائل في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، ولعبت مقابلات تاريخية مع الأهلي المصري، كما لمسنا عودة وفاق سطيف إلى الواجهة بفوزه بكأس شمال إفريقيا. كما لا ننسى أيضا أن سنة 2010 كانت بداية لأكبر مشروع كروي ودخول عالم الاحتراف الذي ينتظره مجهودات وإمكانيات كبيرة بهدف تحقيق أهدافه في المستقبل''. محمد العايب (رئيس اتحاد الحراش): قهر ''الكناري'' للأندية المصرية حدث السنة ''أعتبر المشوار الممتاز لنادي شبيبة القبائل في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية من بين أهم الأحداث الكروية لسنة 2010 بالجزائر، فقد استطاع أن يسجل نتيجة تاريخية، وتأهله إلى الدور نصف النهائي وقهره للفرق المصرية العملاقة، كما أن خروجه على يد نادي ''تي.بي.مازيمبي'' من المنافسة كان بشرف، علما أن هذا الأخير توج باللقب. أما نادي وفاق سطيف، فصراحة لم يقدم الكثير بالنظر إلى اللاعبين والإمكانيات المتوفرة، ورغم ذلك تدارك بفوزه بكأس شمال إفريقيا. كما أن 2010 يعتبر سنة تغيير كرة القدم الجزائرية ودخول الاحتراف، وهو حدث يجب التطرق إليه، حيث ينتظر منه الكثير في المستقبل ويتطلب وضع الإمكانيات والتكفل بالنوادي من جميع النواحي لاسيما إنشاء مراكز للتكوين. وما شد انتباهي خلال سنة 2010 هو تحسن وتطور مستوى البطولة الوطنية مقارنة بالسنوات السابقة، وأتمنى أن تكون السنوات القادمة أفضل بكثيرة، وأن تكون الكرة الجزائرية في أعلى مستوى مع مشروع الاحتراف''. مصطفى بسكري (مدرب جزائري): مشاركة ''الخضر'' في المونديال أهم حدث ''تأهل ال ''الخضر'' إلى مونديال جنوب إفريقيا، أهم حدث كروي في ,2010 إضافة إلى تألقه في كأس إفريقيا، فهذه السنة تعتبر أفضل مشوار للمنتخب منذ 24 سنة، حيث قدم مشاركة مشرّفة، كان بإمكانه أن يحقق نتائج أفضل لولا بعض الخلل والأخطاء، لكن المشكل أنه ليس هناك أي مخطط للحفاظ على قوة المنتخب بعد المونديال، وبن شيخة أصبح يعاني كثيرا، وهو بحاجة للدعم من طرف كل المعنيين. والحدث الثاني، هو تأكيد اللاعب المحلي على إمكاناته وقدراته الكروية، وأحسن دليل على ذلك المشوار الممتاز لفريق شبيبة القبائل في رابطة الأبطال الإفريقية، وكان بإمكانه أن يتوج باللقب، كما أن نادي وفاق سطيف ومولودية الجزائر استطاعا إعادة الاعتبار للاعب المحلي، لكن مازال ينتظرهما عمل كبير. ويجب أيضا أن نذكر بمشروع الاحتراف الذي يعد أهم حدث كروي في ,2010 لكن لا يمكن أن نقيّم نتائجه حاليا لأن أهدافه مستقبلية''.