اطلق جيش الاحتلال الاسرائيلي ما يزيد عن ثلاثة الاف طن من القنابل والصواريخ المدمرة خلال اعتداءه على قطاع غزة في 2008 و الذي راح ضحيته 1400 شهيد فلسطيني و 5000 جريح حسبما اكده يوم الثلاثاء مسؤول امني فلسطيني في غزة. وقد تسبب هذا العدوان الهمجي على القطاع المحتل في استشهاد 1400 شهيد و5000 جريح فضلا عن تدمير البنية التحتية إذ تكبد القطاع خسائر إقتصادية قدرت بنحو مليار دولار تشمل تدمير 4100 مسكن بشكل كامل ونحو 35 مسجدا و120 مبنى حكوميا وثلاث مقرات تابعة لمنظمة الأونروا للاجئين الفلسينيين (الاممالمتحدة). إلى جانب 17 ألف مسكن آخر دمرت بشكل جزئي وعدد من المدارس والجامعات والوحدات الصحية. و اوضح المسؤول الامني الفلسطيني المقدم تحسين سعد في بيان صادر يوم الثلاثاء في غزة و تناقلته وسائل اعلام ان القنابل والصواريخ المدمرة التي اطرقت على غزة يحتوي الكثير منها على مواد محرم استخدامها دوليا. مضيفا ان إدارة هندسة المتفجرات في غزة تعاملت مع عشرين طنا من مخلفات الاعتداء الاسرائيلي على القطاع. وقال نفس المسؤول أن جيش الاحتلال استخدم في حربه قنابل مختلفة الأحجام والأوزان أهمها قنابل /ام كيه/ التي استخدمها في الضربة الجوية الأولى والتي تستخدم في ضرب المنشآت والمباني والمناطق المفتوحة وتتراوح أوزانها ما بين 150-500 كلغرام. كما استخدم جيش الاحتلال مجموعة من الصواريخ المختلفة الموجهة والمضادة للدروع والأفراد لاستهداف المواطنين والسيارات عبر طائرات الأباتشي والاستطلاع والآليات العسكرية الثقيلة وأهمها صورايخ مضادة للدروع. ومن بين أسوا الأسلحة التي استخدمها جيش الاحتلال في عملية "الرصاص المصبوب" على غزة قنابل الفسفور الحارقة المحرم استخدامها في المناطق المأهولة بالسكان. وأشار المقدم سعد إلى استخدام جيش الاحتلال قنابل تنشر دخان احمر اللون وتحتوي هذه القنابل على 25 بالمائة من مادة ناسفة و75 بالمائة من مادة "التنجستن" التي تختلط ببعض الحبيبات الصغيرة التي تشبه الفلفل الأسود. وحول مدى خطورة وتأثير هذه الأسلحة على الإنسان والبيئة قال مدير إدارة هندسة المتفجرات "لا يتوقف تأثير هذه الأسلحة علي القتل فقط فهي تحوي مواد محرم استخدامها دوليا كالفسفور والتنجستن واليورانيوم وهي تسبب أمراض مختلفة أهمها السرطان وتقضي علي الأشجار والنباتات وتسبب حروقا شديدة وبتر في الأعضاء إلى جانب تأثيرات مستقبلية من تشوهات للأجنة وأمراض مختلفة".