ستتدعم المؤسسة العمومية الإستشفائية لدائرة ندرومة (تلمسان) في شهر فيفري بجهاز سكانير ومركز لتصفية الدم، حسبما أعلن عنه يوم الاثنين وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس. وقرر الوزير الذي زار هذه المؤسسة الاستشفائية التي فتحت أبوابها في أفريل 2006 تعزيزها بالتأطير الطبي المتخصص خاصة في مجالي الأشعة وأمراض الكلي بالإضافة إلى الرفع من طاقة هذا المرفق من 60 الى 120 سرير لتلبية احتياجات السكان البالغ عددهم زهاء 62 ألف نسمة والتكفل بهم طبيا بشكل أحسن. وقد أشرف السيد جمال ولد عباس في بداية ظهيرة يوم الاثنين على تسمية مدرسة الشبه الطبي لتلمسان باسم الشهيد "سجلماسي عبد الرحمان" الذي سقط في ميدان الشرف يوم 31 ماي 1958 وقد عرف بتفانيه للقضية الوطنية. كما حضر الوزير و الوفد المرافق له مراسيم إحياء الذكرى ال 55 لاستشهاد الدكتور بن عودة بن زرجب الذي كان أول طبيب يستشهد من أجل الوطن. وقد شهدت هذه المراسيم المنظمة من طرف الجمعية الثقافية للتلاميذ القدامى لمدارس تلمسان "ايكوليمات" بتقديم شهادات حية من طرف رفقاء وأقارب الشهيد. وبعد الحصول على شهادة الطب سنة 1948 عاد الدكتور بن زرجب إلى تلمسان حيث كان يقدم العلاج للمرضى بمنزله كما استغل مهنته كطبيب للقيام بنشاطاته الثورية في سرية تامة. وقد كان يستقبل المجاهدين بعيادته كمرضى ويغتنم الفرصة لتبليغهم بالتعليمات الصادرة من الهيئات المركزية فضلا عن تقديم العلاج للمجاهدين. وبالمناسبة، أجمع كل المتدخلين الذين أبرزوا انسانية الشهيد وخصاله الوطنية على ضرورة كتابة تاريخ الشهداء وتمجيدهم بالشكل الذي يليق بهم بهدف إبراز للأجيال الصاعدة تضحياتهم. وأوضح السيد جمال ولد عباس في هذا السياق أنه "من الضروري محاربة ثقافة النسيان وأنه من واجبنا أن نظهر للأجيال الصاعدة تاريخهم وتاريخ الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل استقلال الوطن". وقد ترحم الوزير رفقة السلطات المحلية ومساعديه بمقبرة "سيدي السنوسي " بتلمسان على روحي الشهيدين الدكتور بن زرجب وسجلماسي عبد الرحمان.