أكد وزير الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، يوم الأحد بالجزائر العاصمة، أن الجزائر تتوفر على مخزون يغطي حاجيات السكان باللقاحات لمدة 6 أشهر. وصرح الوزير خلال زيارته إلى مركز توزيع اللقاحات التابع لمعهد باستور الجزائر بالقبة، أنه "بعد الإشاعات حول نقص اللقاحات على مستوى السوق أريد طمأنة كل الجزائريين. نحن نتوفر على مخزون يغطي حاجيات السكان باللقاحات لمدة 6 أشهر بدلا من 3 أشهر". وأوضح أن اللقاحات "لا تصل الى المستعملين بسبب اختلال في التوزيع". و أشار السيد ولد عباس الى أن "معهد باستور ليس المسؤول عن التوزيع السيئ لللقاحات بل المسؤولين عن الهياكل الصحية داخل الوطن هم الذين لا يقدمون طلبات تستجيب لحاجيات السكان". و أعلن الوزير بهذه المناسبة عن تنظيم يوم دراسي حول اللقاح و توزيعه قبل نهاية شهر فيفري. و خلال الزيارة التي أجراها إلى المخبر الوطني لمراقبة المنتوجات الصيدلانية اطلع السيد ولد عباس على التجهيزات الأخيرة التي تزود بها هذا المخبر و التي تقدر قيمتها ب 225 مليون دج. وأكد الوزير أن هذه التجهيزات ذات التكنولوجية العالية "ستسمح للجزائر بمراقبة كل الأدوية المستوردة أو المنتوجة محليا". و يتعلق الأمر بثلاثة آلات لتطوير تقنيات التحاليل تسمح بحماية المرضى من المواد المقلدة و الاستفادة من نظام يضمن نوعية الخدمات و نتائج "موثوقة". وأضاف الوزير يقول "أريد طمأنة كل المواطنين حول عدم دخول أي منتوج صيدلاني مقلد في السوق الجزائرية" مشيرا الى أن كل الأدوية ستخضع من الآن فصاعدا لمراقبة هذا المخبر. و يعد المخبر الوطني لمراقبة المنتوجات الصيدلانية مؤسسة عمومية تتكفل بمراقبة نوعية و دراسة المنتوجات الصيدلانية. وقد عين هذا المخبر مركزا للتنسيق مع المنظمة العالمية للصحة لمطابقة الأدوية كما تم تصنيفه من قبل منظمة الصحة العالمية ضمن قائمة المخابر المؤهلة في مجال مراقبة المنتوجات الصيدلانية.