جرت يوم الاثنين بالعاصمة التونسية مباحثات بين الوزير الأول التونسي، محمد الغنوشي، وعضوي الكونغرس الأمريكي، جون ماكاين وجوزيف لبيرمان اللذين يقومان حاليا بزيارة إلى تونس ترمي الى اساسا الى بحث السبل الكفيلة بتقديم الدعم الامريكي لحكومة الوحدة التونسية المؤقتة خاصة في ضوء المرحلة الانتقالية الحالية. وتأتي زيارة عضوي الكونغرس الامريكي الى تونس عشية انعقاد ندوة قرطاج الدولية التي ستخصص للاصلاحات السياسية والاقتصادية . وبهذا الصدد، أبرز السيناتور الجمهوري جون ماكاين في تصريحات صحفية التزام الحكومة والكونغرس الامريكيين بتقديم المساندة لتونس خلال هذه الفترة الانتقالية "الهامة" واصفا المباحثات "بالمثمرة جدا " والتي مكنت من الخروج برؤية أوضح حول الدعم الذي يمكن للولايات المتحدةالأمريكية أن تقدمه لتونس خلال هذه الفترة . وبدوره، أبرز السيناتور الامريكي المستقل السيد جوزيف ليبرمان ان وفد الكونغرس جاء ليعبر عن تاييد الولاياتالمتحدةالامريكية للمسار الانتقالي الديمقراطي الذي تشهده تونس موضحا ان الثورة الشعبية التونسية اندلعت من اجل ارساء دعائم الديموقراطية في البلاد مؤكدا أن الولاياتالمتحدةالامريكية ستبذل قصارى جهدها من أجل إنجاح هذه الثورة مشيرا الى ان الشعب الأمريكي أبدى استعداده لتقديم الدعم لخيار الشعب التونسي الحر . والجدير بالذكر ان السينتاور جون ماكاين قد ترشح للانتحابات الرئاسية سنة 2008 أمام الرئيس الحالي باراك اوباما في حين ان السيناتور المستقل السيد جوزيف ليبرمان الذي كان ينتمي الى الحزب الديموقراطي قد ترشح لمنصب نائب رئيس الولاياتالمتحدةالامريكية في عام 2000 . وكان السفير الامريكي بتونس قد اعرب يوم الجمعة المنصرم عن دعم بلاده المتواصل لتونس وعزمها على دفع التعاون المشترك ولاسيما فى مجالات النقل الجوي والطاقة . ومن جهة أخرى، يشرع ابتداء من يوم غد الثلاثاء كل من وزير الشؤون الاوربية السيد لوران فاكييه والسيدة كريستين لاغارد وزيرة الاقتصاد الفرنسية في زيارة عمل لتونس تعد الأولى لأعضاء في الحكومة الفرنسية منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي . وتدخل الزيارة في في إطار خطة العمل التي تبناها مجلس الوزراء الفرنسى لدعم الانتقال الديمقراطى في تونس ومساعدة الشعب التونسى على تجسيد تطلعاته وإرساء دعائم الديمقراطية . وستسمح زيارة الوزيرين الفرنسيين بالاطلاع على انشغالات حكومة الوحدة الوطنية وما تتنظره السلطات التونسية من فرنسا استعدادا لانعقاد مؤتمر قرطاج الدولي لدعم الإصلاحات السياسية والاقتصادية في تونس.