دعا شيخ الطريقة القادرية للجزائر و عموم إفريقيا الشيخ حساني الحسن بن محمد بن إبراهيم الشريف والتي يقع مقرها بالرويسات (ورقلة)،- يوم السبت "الشباب الجزائري إلى اليقظة ووحدة الصف للوقوف سدا منيعا في وجه المؤامرات الخارجية التي تحاك ضد الشعب الجزائري". وأضاف الشيخ حساني بن إبراهيم الشريف في بيان تلي أمام حشد كبير من المريدين الذين قدموا من مختلف أنحاء الوطن للمشاركة في إحياء ألفية الشيخ مولاي عبد القادر الجيلالي "أن الجزائر التي ضحت بمليون ونصف المليون من خيرة أبنائها كثمن للحرية والإنعتاق حري بأفراد شعبها اليوم أن يحافظوا على المكتسبات المحققة للمضي قدما نحو مستقبل زاهر وأن ذلك لن يتحقق إلا بنبذ العنف و إحلال محله ثقافة السلم والتسامح". وبعد أن توجه شيخ الطريقة القادرية بالتحية إلى القوات الأمنية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي أشاد برئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة "الذي يعد صانع سياسة التسامح و الوئام الوطني و التي انبثق عنها ميثاق السلم و المصالحة و الوئام الوطني الذي جاء لتجنيب الجزائر سفك الدماء". وحث الشيخ حساني الحسن بن محمد بن إبراهيم الشريف بالمناسبة "الذين لا يزالون يبتغون العمل الإرهابي مغنما لأن يتقوا الله في أنفسهم و يعودوا إلى جادة الحق و يقتدوا بتعاليم الشريعة الإسلامية السمحة التي تمقت قتل النفس و تدعو بالمقابل إلى الأخوة والتسامح". وكان الحفل الختامي لهذه التظاهرة الدينية قد تميز بإلقاء كلمات دعت في مجملها إلى رص الصفوف والتمسك بتعاليم الإسلام الذي هو دين المحبة و الإخاء كما قرأت فاتحة الكتاب جماعيا. وتجدر الإشارة إلى أن الإحتفالات الخاصة بإحياء ألفية الشيخ عبد القادر الجيلالي كانت قد انطلقت بمقر الزاوية القادرية قبل يومين حيث عرفت تنظيم حلقات للذكر و أخرى في المديح الديني.