قدم المجلس الأعلى للغة العربية اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة إصداراته الفائزة بجائزة اللغة العربية التي نظمها المجلس في 2010. و تتعلق هذه الإصدارات ب "في أصول بلاد البربر- ماسينيسا أو بدايات التاريخ" من ترجمة محمد العقون و كذا "التوارق بين السلطة التقليدية و الإدارة الفرنسية في بداية القرن العشرين" للمؤلف حسن مرموري بالإضافة إلى الإصدار الثالث والمتمثل في "قطوف من تاريخ تيندوف" لمصطفى بن دهينة. و كانت هذه العناوين على شكل بحوث شارك بها أصحابها في مسابقة المجلس و تم طبعها على شكل إصدارات بعد فوزها بالجائزة. و أوضح رئيس المجلس محمد العربي ولد خليفة ان جائزة المجلس والتي ينظمها كل سنتين تهدف إلى تشجيع البحث العلمي والإبداع في العلوم و الفنون و الآداب و الترجمة من مختلف اللغات لإثراء مضامين اللغة العربية. و تطرق المؤلف الأول "ماسينيسا أو بداية التاريخ" إلى إشكالية بداية التاريخ في الشمال الإفريقي و ذلك عن طريق الإجابة عن سؤال عن أصول وبداية التاريخ إلى ماسينيسا (ملك وموحد نوميديا) وفترة حكمه و كذا محاولة إبراز ملامح الحضارة الإفريقية و هويتها المتميزة. كما تناول الكتاب الثاني الذي يعد دراسة سوسيوتاريخية كيفية ظهور السلطة التقليدية لدى المجتمع الترقي وتطورها حسب النظرية الخلدونية التي تجعل من مفهوم العصبية مفتاحا للديناميكية التاريخية. و انصبت الدراسة الثالثة حول تاريخ منطقة تندوف حيث جاء الكتاب في شكل مقاربة إعلامية بنظرة تاريخية و سلط الضوء على مسيرة الكفاح الوطني بهذه الجهة النائية من الوطن. و يشار إلى أن المجلس الأعلى للغة العربية أعلن عن تنظيم جائزة اللغة العربية لسنة 2012 حيث تم تحديد أربعة جوائز منها جائزة اللغة العربية و جائزة الترجمة إلى العربية و جائزة العلوم الإقتصادية و جائزة التاريخ.