ركز رئيس المجلس الأعلى للغة العربية محمد العربي ولد خليفة في حديثه عن ترقية اللغة العربية، على جهود الباحثين الشباب الذين كان لهم الفضل في دفع ''لغة الضاد'' إلى الأمام من خلال البحوث والدراسات والتراجم المختلفة· وقال في كلمة ألقاها مساء أول أمس في حفل تسليم جائزة المجلس الأعلى للغة العربية لدورة 2008/,2010 إن ما ميز الطبعة الخامسة لهذه الجائزة هو المشاركة الواسعة للشباب وخاصة في مجالي علوم العربية والتاريخ الوطني إما عن طريق الترجمة أو الدراسات علمية؛ وذلك بنسبة 60 بالمائة من المرشحين، إضافة إلى المشاركة الهامة للشباب من الجنوب الغربي والجنوب الشرقي للبلاد· واعتبر ولد خليفة أن الهدف من تنظيم هذه الجائزة هو تشجيع الباحثين الشباب بالدرجة الأولى وحثهم على البحث في موضوعات تتعلق بترقية اللغة العربية من خلال إنجاز بحوث في مختلف العلوم أو ترجمة مختارات من الأدب العالمي والبحوث المختلفة إلى العربية· وشملت جائزة اللغة العربية التي فاز بها ثمانية مرشحين هذا العام، أربع مجالات هي علوم العربية والتاريخ الوطني والترجمة والعلوم الاقتصادية، حيث عادت الجائزة الأولى في صنف ''علوم اللغة العربية'' لنادية مرابط، والثانية إلى بدر الدين بن تريدي في ذات المجال عن بحث تحت عنوان ''قاموس التربية الحديث'' الذي تناول فيه الألفاظ المتعلقة بالبيداغوجيا والتعليميات والتقييم والمناهج والكتاب المدرسي وعلم النفس العام وعلم النفس المعرفي وعلم الامتحانات والفلسفة والدين، في حين منحت الجائزة التشجيعية إلى عبد الرزاق بلغيث عن بحثه حول ''معالم في لغة الإعلام'' الذي عالج من خلاله إشكالية ''الاهتمام بلغة الإعلام من حيث أدائها الصحيح''· كما تحصل محمد العربي عقون على الجائزة الأولى في مجال الترجمة إلى اللغة العربية عن بحثه ''أصول بلاد البربر·· ماسينيسا أو بدايات التاريخ'' ل''غابرييل كامبس'' الذي طرح فيه إشكاليتين متعلقتين ب''أصول بلاد البربر'' هما ''بدايات التاريخ من جهة، ودور ماسينيسا في النهوض بالأمة الإفريقية''· وتحصل أبو بكر خالد سعد الله على الجائزة الثانية في نفس المجال عن بحثه الذي يحمل عنوان ''اللانهاية في الرياضيات والفيزياء''·أما فيما يتعلق بالمجال الثالث والخاص بالعلوم الاقتصادية؛ فقد عادت الجائزة الأولى إلى إسماعيل مومني وميلود زنكري مناصفة عن بحثهما ''الأبعاد الحضارية والفنية للنظرية الاقتصادية في فكر مالك بن نبي''، وهي دراسة ترصد أفكار مالك بن نبي في المجال الاقتصادي وتحليلها لإبراز مساهمته في وضع نظرية اقتصادية ذات بعد عربي إسلامي· وعن جوائز ''التاريخ الوطني''، فقد عادت الجائزة الأولى إلى حسن مرموري عن بحثه ''التوارق بين السلطة التقليدية والإدارة الفرنسية في بداية القرن العشرين''، أما الثانية فتوج بها مصطفى بن دهينة عن بحثه ''قطوف من تاريخ تندوف''·وشهدت جائزة المجلس الأعلى للغة العربية هذا العام مشاركة 31 عملا توزعت على المجالات الأربع؛ منها 17 عملا في مجال علوم العربية و6 أعمال في مجال الترجمة و4 أعمال في العلوم الاقتصادية، إلى جانب أربعة أعمال في التاريخ الوطني·