تجتمع لجنة الرؤساء الأفارقة المشكلة من طرف الإتحاد الإفريقي لحل الأزمة السياسية في كوت ديفوار يوم الأربعاء بأديس ابابا العاصمة الاثيوبية لإنهاء اقتراحاتها قبل عرضها غدا الخميس على مجلس السلم والامن للاتحاد الافريقي الذى سيلتئم بدوره لبحث الموقف فى كل من كوت ديفوار و ليبيا. وصرح السيد نور الدين مزني المتحدث باسم رئيس لجنة الاتحاد الافريقي جون بينغ - في تصريح صحفي- أن لجنة الرؤوساء الافارقة الخمس الذين كلفهم الاتحاد الافريقي بمهمة الوساطة في تسوية الازمة في كويت ديفوار ستجتمع اليوم لانهاء الاقتراحات التي ستعرضها غدا الخميس على مجلس السلم والامن للاتحاد الافريقي. وكان بينغ قد اجتمع السبت الماضي في ابيدجان مع الرئيس الايفوارى المنتهية ولايته لوران غباغبو ومنافسه الفائز فى انتخابات الرئاسة الحسن واتارا وسلم لكل منهما رسالة من طرف أعضاء اللجنة ودعاهما لحضور اجتماع مجلس السلم والامن للاتحاد الافريقي يوم الخميس. ونقلت تقارير اخبارية عن متحدث باسم غباغبو تأكيده امس ان الرئيس غباغبو لن يذهب الى الاجتماع المقرر عقده غدا فى أديس أبابا ولكن سيقوم بتمثيله فى هذا الاجتماع زعيم حزبه باسكال آفى إنجيسان فيما ذكر الحسن واتارا أنه سيحضر الاجتماع. وذكر بيان صادر عن الاتحاد الافريقي في أديس أبابا امس أن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي سيعقد اجتماعا الخميس على المستوى الرئاسي برئاسة نيجيريا لبحث الموقف في كل من كوت ديفواروليبيا. وأضاف البيان أن موريتانيا وتشاد وتنزانيا وجنوب افريقيا ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي, ورئيس التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا (ايكواس) بوصفهم أعضاء باللجنة العليا وبوركينا فاسو بوصفها منسق عملية السلام في كوت ديفوار وكذلك رئيس كوت ديفوار المنتهية عهدته غباغبو والرئيس المنتخب واتارا سيشاركون في الاجتماعات. وعلى خلفية التطورات الماساوية في كوت ديفوار كانت اللجنة العليا لحل الازمة في البلاد قد دعت في ختام اجتماعها الثالث في نواقشوط الجمعة الماضي كافة الاطراف الايفوارية الى الوقف الفوري لاعمال القتل والانتهاكات الاخرى التي ادت الى خسائر في الارواح وكذلك المظاهرات والمسيرات التي قد تؤدي الى اضطرابات وعنف. وحثت مختلف الجهات المعنية على وقف كل اشكال الاعمال العدائية. وقالت اللجنة ان الاتحاد الافريقي يدعو الاطراف الايفوارية الى إظهار اقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن اي افعال او خطوات يرجح ان تقوض من الجهود الجارية لاحلال الاستقرار, ومن بينها وقف الحملات الاعلامية التي تحض على الكراهية والعنف. وفي نهاية شهر جانفي المنصرم انشأت لجنة الرؤساء الأفارقة المشكلة من طرف الإتحاد الإفريقي لحل الأزمة السياسية في كوت ديفوار برئاسة الرئيس الموريتاني السيد محمد ولد عبد العزيز وتضم رؤساء كل من جنوب افريقيا جاكوب زوما والرئيس التنزاني جاكايا كيكويت والتشادي ادريس ديبي ايتنو والرئيس الوركينابي بليز كومباوري. يذكرانه تم تمديد عهدة اللجنة لشهر آخر بعدما ان كان مقررا انهاء مهمتها نهاية شهر فيفري. ولتفادي تأزم الوضع الانساني في البلاد ناشدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة الأطراف المتصارعة في كوت ديفوار لحماية المدنيين وتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالنزاع. وذكرت المفوضية أنه بحلول اول أمس الاثنين شردت أعمال العنف الدائرة في البلاد ما بين 200 الفا إلى 300 الفا شخص في العاصمة أبيدجان, كما فر أكثر من 70 الف شخص في غرب البلاد من ديارهم وعبروا الحدود إلى ليبريا. وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز إن الاحتياجات الإنسانية والحاجة إلى الحماية تزدادان بسرعة مع لجوء آلاف من الأشخاص في أبيدجان إلى المجمعات العامة. ومن جهته، كان الامين العام للامم المتحدة بان كى مون قد حذر مؤخرا من أن تصاعد العنف فى كوت ديفوار قد أوصل البلاد الى حافة حرب اهلية مطالبا بوضع نهاية فورية للتهديدات ضد قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة هناك. وتشهد كوت ديفوار صراعا على السلطة بسبب الخلاف على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أعلنتها لجنة الانتخابات المستقلة يوم 2 ديسمبر الماضي بين الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو الذى يرفض التنحى وزعيم المعارضة الفائز الشرعي فى الانتخابات وفق اللجنة الانتخابية المستقة للانتخابات الحسن واتارا.