تم يوم الإثنين بالجزائر تدشين أول فضاء رقمي فرانكوفوني شريك متخصص في الطاقات المتجددة الذي يعد دعامة تكنولوجية بالنسبة للباحثين الناشطين في هذا المجال. و تم إطلاق هذا الفضاء من قبل مركز تطوير الطاقات المتجددة بالشراكة مع الوكالة الجامعية للفرانكوفونية التي مثلها وفد خلال حفل التدشين. و حسب التوضيحات التي قدمها المصممون فإن هذه الأداة الجديدة تمثل رابطا مباشرا بين المركز و الوكالة للتكفل بانشغالاتهما المشتركة. كما يعد هذا الفضاء أداة وظيفية في مجال التكوين والإستفادة من المعلومات العلمية و التقنية و اكتساب تكنولوجيات الإعلام و الإتصال من أجل تطوير و ترقية الطاقات المتجددة. و سيجعل هذا الفضاء الشريك من مركز تطوير الطاقات المتجددة قطبا هاما لتصميم أنظمة وظيفية من الناحية التقنية و في متناول بلدان الجنوب من الناحية الإقتصادية. و ستتكفل الوكالة الجامعية للفرانكوفونية التي تعد جمعية دولية تضم مؤسسات جامعية عبر العالم بنقل المهارة في مجال تطبيق و صيانة التجهيزات التي تعمل وفقا للطاقات المتجددة. أما مركز تطوير الطاقات المتجددة الذي يعد مؤسسة مكلفة بإعداد و تطبيق برامج البحث و التطوير العلمي و التكنولوجي للأنظمة التي تعتمد على الطاقات المتجددة فيطمح إلى جعل من تطوير هذه الطاقات "تحديا هاما" في المستقبل. و لتحقيق ذلك اشار مدير المركز معيوف بلهامل ان البرنامج الوطني المكرس للطاقات المتجددة يراهن على انتاج بقوة 22.000 ميغاواط في أفق 2020 أي ما يعادل 40 بالمئة من الانتاج الوطني للطاقة. و أوضح أن حوالي نصف هذا الإنتاج الذي يعتمد على الطاقات المتجددة اي 10.000 ميغاواط سيوجه للتصدير. في هذا الإطار أشار بلهامل إلى وجود مصنع لانتاج العناصر الأساسية للتجهيزات الضوئية في طور الانجاز في إطار برنامج اطلقته وزارة الطاقة و المناجم. وسيتم تشغيل هذا المصنع الذي أوكل إنجازه لشركة سونلغاز في سنة 2013 بقوة انتاج يمكن أن تبلغ 130 ميغاواط .