أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المسشتفيات جمال ولد عباس يوم الأربعاء ببسكرة عن برمجة عمليات لتوظيف 1.500 أخصائي جديد للقضاء على ظاهرة "الفراغ الطبي" ودعم الموارد البشرية عبر شبكة الهياكل الصحية بالبلاد. وأوضح الوزير لدى إشرافه على تظاهرة طبية جوارية بمدينة أولاد جلال أن الأطقم الطبية الجديدة التي يرتقب الاستفادة بخدماتها تدريجيا في غضون السنة الجارية تأخذ على عاتقها المساهمة في تغطية مختلف الهياكل الاستشفائية إلى جانب قرابة 7آلاف أخصائي يزاولون نشاطهم في الميدان الآن. ولفت الانتباه إلى أن الأولوية في تعيين هؤلاء الأطباء تمنح لولايات الجنوب والهضاب العليا حتى يتسنى مثلما أضاف توفير خدمات صحية ذات نوعية للمرضى القاطنين بتلك المناطق على غرار نظرائهم في مدن الشمال. وسجل ولد عباس في سياق متصل بأن الأخصائيين الذين يتم تعيينهم على مستوى المنشآت الاستشفائية المتواجدة بمناطق الجنوب والهضاب العليا يتمتعون بالعديد من المزايا كالسكن زيادة على حزمة من التحفيزات المالية. ويسمح جلب أطقم طبية في مختلف الاختصاصات نحو ولايات الجنوب والهضاب العليا بترقية الخدمات الطبية فضلا عن التقليص من وفيات الأطفال والأمهات بتلك المناطق حسب ما أفاد ولد عباس الذي أضاف بأن المخطط الوطني للصحة الجديد يتيح فضلا عن تحسين الخدمات الطبية توفير التجهيزات اللازمة. وأكد من زاوية أخرى بأن الأطباء الذين يجري إيفادهم في نطاق نظام الخدمة المدنية يقضون سنة واحدة بالجنوب الكبير وسنتين اثنتين بالنسبة للهضاب العليا مشددا في هذا الصدد على أن تداول فرضية مدة الخدمة بتلك المناطق لا تقل عن ثماني سنوات مجرد "كلام عاري من الحقيقة". و أشار في ذات الموضوع إلى إمكانية الأخذ بعين الاعتبار مختلف الحالات أثناء التوجيه قصد إضفاء مزيد من المرونة على العملية موضحا بأنه في متناول الأزواج من الأخصائيين فرصة العمل في ذات المنطقة. وطمأن الوزير فيما يتعلق بالتكفل بالجوانب المهنية والاجتماعية للموارد البشرية للقطاع بأن الباب مفتوح للحوار مع الشريك الاجتماعي بصفة مستمرة مع التكفل بالانشغالات المعبر عنها بما في ذلك نظام التعويضات مشيرا بهذا الخصوص إلى أنه تقرر البدء في تطبيق هذا النظام في آجال أقصاها شهر جوان المقبل بأثر رجعي يعود إلى تاريخ الفاتح من يناير 2008. واستغل ولد عباس الفرصة لتثمين فعاليات الأيام الطبية الجراحية التي تحتضنها المؤسسة العمومية الاستشفائية عاشور زيان بأولاد جلال مبرزا أن هذه التظاهرة تعد بمثابة قمة للنشاط التضامني بين السلك الطبي والمواطنين لاسيما الذين ينتمون إلى الطبقة الهشة من المجتمع. وكان الوزير في مستهل زيارته الميدانية للولاية التي دامت يوما واحدا دشن عيادة متعددة الخدمات بمدينة سيدي خالد قبل معاينته ورشة إنجاز مرفق مماثل بمدينة أولاد جلال.