الجزائر - أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل يوم الأحد أن الاسترتيجية التي تبنتها دول الساحل الإفريقي لمكافحة الإرهاب "فعالة". في ندوة صحفية تحسبا للندوة حول الشراكة و الأمن والتنمية بين دول الميدان (الجزائر-مالي-موريتانيا-النيجر) و الشركاء من خارج الاقليم المقررة يومي 7 و 8 سبتمبر بالجزائر العاصمة أوضح مساهل "الاستراتيجية الإقليمية لمكافحة الإرهاب فعالة حيث أنها تجعل الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة في بلدان المغرب الاسلامي تواجه صعوبات للانتشار في المنطقة". إعتبر الوزير في هذا الإطار أن قدرات بلدان منطقة الساحل في مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة "تعززت" بفضل التعاون الاقليمي لكنه اعترف ان "تاسيس هذا التعاون لم يكن بالهين". في هذا الإطار و ردا عن سؤال حول اتفاق الجزائر الموقع سنة 2006 بين مسؤولي متمردي التوارق و الحكومة المالية ابرز مساهل ان "هذا الاتفاق ما يزال صالحا" مشيرا إلى ارادة الحكومة المالية و التوارق في تنفيذه. و إعتبر في هذا المضمار أن "التهديد في المنطقة يكمن في الإرهاب و ليس في التوارق" و أوضح قائلا أن "التوارق في وطنهم" مضيفا أن " هناك تهديدات جديدة" و"عناصر جديدة" مثل تنقل الاسلحة و العودة المكثفة لعمال بلدان المنطقة من ليبيا. و إذ أكد أن "عودة هؤلاء العمال إلى بلدانهم لا تشكل تهديدا مسلحا" اعتبر مساهل أن "الأمر يتعلق بعبء إضافي" على هذه الدول. و أكد في نفس السياق أن رد فعل دول شبه المنطقة كان للوقاية من انعكاسات الأزمة في ليبيا "من خلال تعزيز مراقبة حدودها و ذلك ما قامت به الجزائر كما قال و "بشكل محكم". و عن سؤال حول "استعداد الحكومة المالية للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب" أكد مساهل أن "هذا البلد الجار و الصديق اعرب عن استعداده للتعاون في هذا المجال" موضحا بأن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي موجود حاليا في مالي. و اعتبر مساهل أن "مالي أكد إرادته في مكافحة الإرهاب" مشيرا إلى عدم وجود "اختلافات في رؤى و تحاليل دول الميدان حول ظاهرة الإرهاب و استراتيجيات مكافحة هذه الظاهرة". و أضاف في هذا الإطار أن بلدان الميدان "لها أجندتها الخاصة لمكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة" معبترا أن هذه الأجندة "سارية". و استطرد في سياق متصل "نحن منشغلون بالوضع في المنطقة" مضيفا أن "مكافحة الإرهاب و المتاجرة بالمخدرات و الجريمة المنظمة تستوقف كل المجموعة الدولية". و اعتبر من هذا المنطلق انه "من البديهي" أن الشراكة حول هذه المسائل "مفيدة" من أجل استئصال هذه التهديدات".