الجزائر- أكد رئيس مجلس الامة عبد القادر بن صالح يوم الأحد أن الاصلاحات التي اعلن عنها رئيس الجمهورية يوم 15افريل الماضي تسير وفق منطق صائب وحسب اجندة محددة تم الاعلان عنها في حينها. و أوضح بن صالح في كلمة القاها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الخريفية لمجلس الامة ان هذه الاصلاحات هي الان "تنفذ وفق المواعيد التي حددت من البداية وحسب المحطات المبرمجة التي تم الاعلان عنها في وقتها بدءا بالمشاورات مرورا باعداد المشاريع النصوص وانتهاء بتقديمها إلى البرلمان". و اضاف نفس المسؤول قائلا " ان الاصلاح عملية هامة وهو يتطلب توفير الاجواء المناسبة ويستوجب تنفيذ مراحله وفق محطات محددة وضمن اجال معروفة لا بالسرعة المتهورة ولا بالبطء المؤثر على النهج". و أشار رئيس المجلس في كلمته إلى ان "الالتزام بتنفيذ هذا التصور هو الذي اكسب صدقية العملية وسداد الرؤية وأكد الرغبة المخلصة في تحقيق الاصلاح ". و أكد ذات المسؤول انه "كان بالامكان اصدار كافة مشاريع القوانين الخاصة بالاصلاح وفقا للاجراءات العادية المعمول بها لكن رئيس الجمهورية ابى ان يشرك بالرأي والمقترح كافة الاحزاب السياسية والشخصيات الوطنية ومكونات المجتمع المدني". وقال بن صالح "ولقد وجدت الاراء المتقاسمة ما بين الاغلبية منها طريقها إلى الاعتماد اوهي ستجدها في مشاريع النصوص القانونية المقررة والخاصة بالاصلاح". و في هذا السياق اعلن المتدخل بان هذه "الاثراءات سوف تتواصل من دون شك لدى تقديم مشاريع القوانين إلى البرلمان الذي سيتولى بدوره مهمة التأكيد على الرغبة في تحقيق هذه الاصلاحات وتعميق مضمونها عند الضرورة". وبعد ان تطرق بن صالح إلى تزامن افتتاح الدورة مع الدخول الاجتماعي عبر عن امله في ان يجد لقاء الثلاثية القادم الحلول المناسبة للقضايا المطروحة على مستوى عالم الشغل وعلى صعيد الجبهة الاجتماعية. كما عبر عن امله في ان تبقى المطالب التي ترفعها بعض الجهات في عدد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في اطارها المناسب وان تجد علاجها من خلال الحوار بعيدا عن مناخ الضغط واجواء التوتر الذي قد يؤدي إلى الوصول إلى حالات الانسداد التي يكون المواطن فيها في اغلب الحالات هو الضحية. ودعا رئيس مجلس الامة البرلمانيين إلى المساهمة باكبر قدر ممكن من الجهد لدعم وانجاح هذه الاصلاحات والدعوة لها منوها في نفس الوقت بالمهمة الكبيرة التي تقوم بها الحكومة وهي تعكف على اعداد مشاريع النصوص.