الجزائر - أوضح المترجم و الشاعر اللبناني، اسكندر حبش، يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، أن البلدان العربية بحاجة إلى سياسة للترجمة تقوم على عدة مفاهيم أهمها إيجاد لغة "موحدة" للترجمة. وأكد السيد حبش خلال ندوة حول "الإبداع و الترجمة الأدبية" أقيمت على هامش فعاليات الطبعة ال 16 للصالون الدولي للكتاب أن سياسة الترجمة هذه يمكن أن تتلخص في "إيجاد ترجمة عربية موحدة". وأضاف أن توحيد الترجمة في البلدان العربية من شأنه الحيلولة دون ترجمة نفس الكتاب مرات عدة من قبل مترجمين من دول مختلفة وهو ما حصل مع العديد من الكتب. و أفاد ذات المتحدث أنه من بين المفاهيم التي يجب أن تقوم عليها هذه السياسة هي "تنظيم حركة (منسجمة)" للترجمة في البلدان العربية و "إلزام المترجمين على احترام النص الأصلي" بالإضافة إلى "تخفيض الرقابة على الكتاب المترجم" بها مستدلا في ذلك بمنع بعض الكتب من الدخول إلى بعض الدول بحجة عدم تطابق محتواها والسياسة الداخلية لتلك الدول. وأشار السيد حبش، إلى أن قلة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية الأخرى راجع "لعلاقة العرب المتأزمة مع الغرب" مضيفا أنه رغم ذلك تبقى الترجمة اكتشاف لثقافات أخرى. ينتمي اسكندر حبش إلى "جيل الحرب" كما اصطلح على تسمية مجموعة الشعراء الذين بدأوا ينشرون في السنوات الأولى من ثمانينات القرن المنصرم في لبنان. صدرت له عدة أعمال شعرية منها "بورتريه لرجل من معدن" و "نصف تفاحة" و أشكو الخريف" و "الذين غادروا". يشار إلى أن فعاليات الطبعة ال16 للصالون الدولي للكتاب (سيلا2011) التي تنظم تحت شعار "الكتاب يحرر" كانت قد افتتحت الأربعاء المنصرم بالجزائر بمشاركة 500 ناشر وطني و أجنبي. و تشارك في هذا الصالون الذي يقام بالمركب الأولمبي محمد بوضياف 32 دولة حيث ستستمر فعالياته إلى غاية الفاتح من أكتوبر المقبل.