الجزائر - عقدت المجموعة الثنائية للتعاون الجزائري-الإسباني في مجال محاربة الإرهاب و المسائل الأمنية ذات الصلة اجتماعها الأول يوم الخميس في الجزائر. و قاد الوفد الجزائري كمال رزاق بارا المستشار لدى رئيس الجمهورية منسق المجموعة الوزارية المكلفة بالعمل الخارجي في مجال مكافحة الإرهاب فيما قاد الوفد الإسباني المدير العام للشؤون متعددة الأطراف بوزارة الشؤون الخارجية فرناندو ريكلمي. و صرح رزاق بارا ل (وأج) عقب اختتام الأشغال يقول "لقد تبادلنا التحاليل و استعرضنا تطورات الوضع الأمني بالنظر إلى التهديد الإرهابي في البلدين و في كل المنطقة". و أضاف أن الطرفين قيما خلال هذا اللقاء "التعاون متعدد الأطراف في مجال محاربة الإرهاب العابر للحدود". و سجل رزاق بارا بهذا الصدد تطابق وجهات نظر البلدين حول ضرورة "تعزيز أعمالهما بخصوص التكفل على المستوى متعدد الأطراف (الأممالمتحدة و مجلسها لحقوق الإنسان) بالمسألة "الهامة" الخاصة بحماية ضحايا الإرهاب. واستطرد يقول أن الجزائر و إسبانيا وافقتا على فكرة إنشاء صندوق دعم دولي لضحايا الإرهاب. و من جهة أخرى أوضح رزاق بارا أن الطرفين درسا المبادرات التي تقدمت بها بلدان الميدان (الجزائر-مالي-النيجر-موريتانيا) من أجل أمن منطقة الساحل وتنميتها و كذا الوسائل التي يمكن من خلالها للجزائر وإسبانيا أن تطورا أعمال "دعم ملموس" في إطار البرنامج الذي ينتهجه حاليا الاتحاد الأوروبي. و بخصوص التعاون الثنائي أكد رزاق بارا أن الطرفين أعربا عن ارتياحهما "للمستوى الممتاز" لتعاونهما في المجال القانوني والقضائي و الجمركي و الشرطة بشان المسائل الأمنية ذات الصلة بمحاربة الإرهاب. و أعلن رزاق بارا من جهة أخرى أن الجزائروإسبانيا اتفقتا على تعزيز تعاونهما في مجال محاربة تمويل الإرهاب من خلال مشروع مذكرة تفاهم بين الخلية الجزائرية لمعالجة المعلومة المالية و نظيرتها الإسبانية. تعد المجموعة الثنائية للتعاون الجزائري-الإسباني في مجال مكافحة الإرهاب آلية غير رسمية تم إنشاؤها من أجل تنظيم و هيكلة الحوار والتشاور حول المسائل المرتبطة بمكافحة الإرهاب العابر للحدود و استخلاص طرق تعزيز التعاون الثنائي في مختلف جوانبه السياسي و الدبلوماسي و المالي و المساعدة التقنية.