الجزائر- قال وزير الدولة النيجيري وزير الداخلية عبدو لابو يوم الاحد بالجزائر العاصمة ان الجزائر و النيجر ملتزمان بجعل حدودهما "فضاء للسلم و الاستقرار الاجتماعي و الاقتصادي المتناغم". و أوضح لابو لدى تدخله في افتتاح الدورة ال4 للجنة الثنائية الحدودية ان الفضاء الجزائري-النيجيري "يواجه اشكالا اخرى من التهديدات التي تضر بشكل كبير بالسلم و الامن الاجتماعي و ترهن التنمية الاجتماعية و الاقتصادية". و اضاف ان الامر يتعلق خاصة بالإرهاب و الجريمة العابرة للحدود و الاتجار بالأسلحة و المخدرات. واشار وزير الداخلية النيجيري الى ان هذه الوضعية تتطلب "تظافر الجهود والامكانيات في اطار مقاربة مشتركة و تشاورية و براغماتية" مضيفا ان الدورة الحالية للجنة تؤكد الارادة المشتركة للبلدين من اجل العمل في هذا الاتجاه. و اكد لابو في هذا الخصوص ان التوصيات المدرجة خلال الدورة ال3 للجنة و التي ترمي الى تعزيز التعاون و التشاور بين السلطات الحدودية للبلدين قد عرفت "تقدما ملحوظا". و تتعلق تلك التوصيات بالتوأمة بين بعض المدن الحدودية و تنظيم معارض تجارية و مبادلات ثقافية و رياضية لفائدة سكان الحدود و تبني اطار لمكافحة تهريب الوقود و الهجرة غير الشرعية. كما تخص ايضا التحديد و القضاء على شبكات دعم الجماعات الارهابية و البحث عن السبل و الوسائل التي من شانها ضمان التنقل الحر للاشخاص و الممتلكات. و بخصوص الدورة الحالية أشار لابو أنها " فرصة سانحة لمناقشة مواضيع هامة". و يتضمن جدول أعمال الدورة ال4 للجنة مسائل التعاون الإداري في المناطق الحدودية و التعاون في مجال الأمن و التنقل الحر للأشخاص و الممتلكات و كذا التعاون في المجال الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي و التربوي و الرياضي و الصحي و البيئي. في هذا الخصوص أكد السيد لابو أن الحكومة النيجيرية أكدت مجددا " استعدادها" و " التزامها الصارم" بإدراج جهودها في إطار التوصيات التي ستخرج بها الدورة الحالية. انطلقت اشغال الدورة الرابعة للجنة الثنائية يوم الاحد تحت الرئاسة الشمتركة لوزير الداخلية و الجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية و نظيره النيجري لابو. للإشارة ستتواصل أشغال هذا اللقاء الذي يدوم يومين في جلسة مغلقة و ستتوج بالتوقيع على اتفاق تعاون ثنائي يتضمن عدة جوانب. و عقب هذه الدورة سينشط الوزيران ندوة صحفية مشتركة. للتذكير عقدت الدورة ال3 للجنة في شهر ديسمبر 2008 بمدينة طاهوا بالنيجر. و تعتبر اللجنة الثنائية بمثابة آلية للتعاون الحدودي تم تأسيسها بموجب برتوكول اتفاق وقع بالجزائر يوم 30 أكتوبر 1997. و تتمثل مهمة اللجنة أيضا في تحديد و تنفيذ مشاريع تنموية بالمناطق الحدودية و إعادة الادماج الاجتماعي و الاقتصادي للنيجريين النازحين الى الجنوب الجزائري. كما كلفت هذه اللجنة أيضا بحماية المناطق الحدودية و مكافحة الجريمة و الهجرة غير الشرعية و كذا ترقية التبادلات التجارية و الثقافية و الرياضية.