القاهرة- أعلنت غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا أن "جهود الغرفة قد أسفرت عن الإفراج عن عدد من المعتقلين السوريين" مؤكدة ان "مهمة البعثة العربية تسير حسب البروتوكول الموقع مع الجانب السوري". و جاء في بيان اصدره يوم الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة الى سوريا عدنان الخضير ان "عدة مكالمات وردت إلى غرفة العمليات من مواطنين سوريين يشكرون الجامعة على حسن أدائها لمهامها في هذا المجال و التي أسفرت عن الإفراج عن عدد من المعتقلين كانت الغرفة قد تلقت بلاغات حول اعتقالهم". و أكد الخضير في البيان أن "العمل الميداني لبعثة الجامعة في سوريا يسير وفقا لخطة العمل العربية و البروتوكول الموقع مع الجانب السوري بهذا الشأن" مشيرا الى ان "غرفة العمليات على اتصال دائم بالبعثة و تنقل إلى البعثة كل البلاغات الواردة إليها للتحقق منها". وأشار البيان إلى أن "ظروف سير العمل في البعثة حتى الآن جعل العديد من الدول العربية تطالب بإرسال المزيد من مراقبيها لينضموا إلى بعثة الجامعة". كما كشف بيان غرفة عمليات الجامعة أن الجامعة الآن في انتظار وصول دفعات جديدة من المراقبين من دول الخليج العربية إلى القاهرة تمهيدا لنقلهم إلى سوريا خلال هذا الأسبوع مع المراقبين من الدول العربية الأخرى. و من جهة اخرى شددت غرفة العمليات على ان "مجلس جامعة الدول العربية هو الجهة الوحيدة المختصة بإيقاف عمل بعثة المراقبين و أن المراقبين يمثلون جميع الدول العربية وملتزمون بما صدر عن مجلس الجامعة في هذا الشأن". و كان رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي قد دعا يوم الاحد جامعة الدول العربية الى سحب فريق مراقبيها فورا من سوريا نظرا لاستمرار اعمال العنف و"انتهاك" بروتوكول الجامعة المعني القاضي بحماية المواطنين السوريين. و طالب الدقباسي من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي دعوة مجلس الجامعة على المستوى الوزاري للانعقاد في أقرب وقت ممكن لاتخاذ القرار المناسب في ضوء استمرار أجواء التوتر في سوريا. و ذكرت تقارير إعلامية أن عددا من المراقبين العرب وصلوا اليوم إلى القاهرة قادمين من دول مجلس التعاون الخليجي والعراق وتونس والسودان تمهيدا لسفرهم خلال الساعات القادمة إلي سوريا للمشاركة في بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية هناك. و كان وفد من طليعة بعثة المراقبين العرب قد وصل إلى دمشق يوم 22 ديسمبر الجاري و ضم 11 فردا يتولون إعداد الترتيبات اللوجستية و جميع التفاصيل الخاصة بالبعثة ثم التحق بهم 50 آخرون باشروا عملهم في مراقبة مدى الالتزام بتنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة السورية.