الجزائر - أكدت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، يوم السبت بالجزائر العاصمة، أن الاقتراع المقبل سيكون "مصيريا" لأن البلاد تمر بمرحلة "فاصلة بالنظر للتداعيات الدولية" بما فيها -كما قالت- "الازمة الحالية التي يمر بها النظام الرأسمالي". وأوضحت السيدة حنون لدى تقديمها التقرير الافتتاحي لمناقشة مسألة الإنتخابات في إطار أشغال اللجنة المركزية لحزب العمال في دورتها العادية في يومها الثاني أن "التداعيات الدولية و الأزمة الحالية التي يمر بها النظام الرأسمالي ستنعكس من دون شك على جميع الدول بما فيها الجزائر" داعية إلى "الاستعداد لمواجهة تلك التغيرات". وانطلاقا من تلك المعطيات الحت مسؤولة حزب العمال على ضرورة "مناقشة مسألة الإنتخابات التشريعية المقبلة على ضوء الوضع السياسي الدولي الراهن". و أردفت السيدة حنون بالقول ايضا أن الاستحقاقات التشريعية المقبلة ستكون "اختبارا سياسيا" لكون الجبهة الاجتماعية في حالة "غليان متواصل جراء التلاعبات السياسوية" و هذا ما يدفع - حسبها - إلى "ضرورة السعي لتدارك الأوضاع". وقالت أن احتجاجات الجبهة الاجتماعية ترمي إلى التخلص كليا من "هشاشة التسيير" مبرزة أن المرحلة الحالية تتطلب من الجزائر التي هي في حالة إعادة إعمار تغيير الأولويات لأن لكل بلد -كما قالت- "خصوصياته". و لضمان شفافية الانتخابات شددت الأمينة العامة لحزب العمال على حتمية "وضع حد للفساد و التفسخ المالي" باتخاد إجراءات صارمة لمراقبة تمويل الانتخابات وضمان شروط نزاهتها. وقررت اللجنة المركزية حسب حنون، دعوة المناضلين لتفعيل اللجان الشعبية لاشراك الشعب في التعديل المرتقب للدستور الذي سيحال على المجلس الشعبي الوطني الجديد مشيرة في نفس الوقت إلى أن الديمقراطية تعني حسبها أن الشعب هو من يتولى عملية تعديل الدستور. وأعتبرت المتحدثة الانتخابات القادمة قضية تكتيكية لحزبها وليست قضية مبادئ مشيرة إلى أن تشكيلتها السياسية سجلت خلال الانتخابات السابقة تقدما ملحوظا رغم التزوير الذي حدث كما قالت.