لندن - دعت منظمة العفو الدولية وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك يوم الأربعاء إلى إلغاء خطط عسكرية لتهجير نحو 2300 من السكان البدو في الضفة الغربية قسرا إلى منطقة مجاورة لموقع تفريغ القمامة التابع لبلدية القدسالمحتلة. وقالت المنظمة "إن الوعود اللفظية التي أدلى بها مسؤولون عسكريون اسرائيليون الأسبوع الماضي بعدم تنفيذ أوامر الهدم في الخان الأحمر غير كافية لكون هذا الموقع واحدا فقط من مواقع التجمعات البدوية المستهدفة بالإخلاء القسري في منطقة القدس من الضفة الغربيةالمحتلة". وأضافت أن السلطات العسكرية الاسرائيلية لم تقم باستشارة ممثلي التجمعات البدوية بشأن خطة التهجير والذين ابلغوها بأنهم يرفضون هذه الخطة لأنها ستجعل من المستحيل بالنسبة لهم الحفاظ على طريقتهم التقليدية في الحياة إذا ما تم نقلهم إلى منطقة مقيدة بالقرب من مكب النفايات. وقالت آن هاريسون النائبة المؤقتة لمدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية " إن الآلاف من البدو الذين يعيشون ببعض التجمعات السكنية الأكثر ضعفا بالضفة الغربية يواجهون تدمير منازلهم وسبل كسب عيشهم بموجب هذه الخطة العسكرية الإسرائيلية وتم تسجيل العديد منهم كلاجئين وتشريد الكثير عدة مرات منذ العام 1948". و أضافت هاريسون "يتعين على السلطات الإسرائيلية ضمان الحق بالسكن الملائم للمقيمين في جميع التجمعات السكنية البدوية البالغ عددها 20 تجمعا جنبا إلى جنب مع الفلسطينيين في أنحاء الضفة الغربيةالمحتلة وهذا يعني حمايتهم من عمليات الإخلاء القسري واجراء مشاورات حقيقية مع جميع الجاليات". وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أن البدو يريدون من السلطات الاسرئيلية الإعتراف بحقوقهم بالبقاء في منازلهم الحالية وربطها بشبكات المياه والكهرباء والطرق ورفع القيود التعسفية المفروضة على حركتهم والتي تجبرهم على شراء الأعلاف للأغنام والماعز التي كانوا قادرين في السابق على زراعتها وبشكل يضطرهم إلى بيع ماشيتهم. وقالت هاريسون "إن هذا الترحيل القسري للبدو سيديم أعواما من الحرمان والتمييز بحقهم ويمكن أن يشكل جريمة حرب".