وافق مجلس الجامعة العربية المنعقد مساء امس الاربعاء بالعاصمة المغربية الرباط على المستوى الوزاري في دورة غير العادية على مشروع بروتوكول بشأن مهمة بعثة مراقبي جامعة الدول العربية الى سوريا ،و حسب مشروع البروتوكول, الذي صدر في ختام الاجتماع, فان مهمة هذه البعثة تتمثل في التحقق من تنفيذ بنود الخطة العربية لحل الازمة السورية وتوفير الحماية للمدنيين السوريين. و جاء في المشروع أن مجلس الجامعة منح الحكومة السورية مهلة ثلاثة ايام من أجل التوقيع على هذا البروتوكول و أكد المجلس أنه بعد توقيع الحكومة السورية على هذا البروتوكول وبعد وقف جميع أعمال العنف والقتل يتم إرسال بعثة مراقبي الجامعة فورا الى سوريا. كما وافق المجلس على طلب موجه إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية لاتخاذ مايراه مناسبا نحو تسمية رئيس بعثة مراقبي جامعة الدول العربية وكذا القيام بإجراء الاتصالات اللازمة مع الحكومة السورية للتوقيع على البروتوكول و شدد المجلس على ضرورة إعلان الحكومة السورية موافقتها على تنفيذ كامل بنود خطة العمل العربية التي اعتمدها المجلس في الثاني من الشهر الجاري. و تنص الخطة العربية التي أعلنت دمشق موافقتها عليها قبل 15 يوما بالخصوص على وقف كافة أعمال العنف من أي مصدر كان وإخلاء المدن والأحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة والافراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة وفتح المجال أمام منظمات جامعة الدول العربية المعنية و وسائل الإعلام العربية والدولية للتنقل بحرية في جميع أنحاء البلاد للاطلاع على حقيقة الأوضاع هناك . من جهة أخرى, دعا مجلس الجامعة العربية الى عقد اجتماع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري لتدارس ما يخص الجزء الاقتصادي تنفيذا للقرار الصادر يوم 12 نوفمبرالجاري عن مجلس الجامعة خاص بمتابعة تطورات الوضع في سوريا و رفع التوصيات الى مجلس الجامعة على مستوى الوزاري في اول اجتماع له و طالب المجلس سوريا بالاعتذار رسميا عما صدر من مندوبها الدائم تجاه مجلس الجامعة من " عبارات نابية وغير دبلوماسية " في اجتماع يوم 12 نوفمبر الجاري وقد قرر مجلس الجامعة العربية إبقاء المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الوضع. وكان وزراء الخارجية العرب قد قرروا في اجتماعهم الطارئ السبت المنصرم تعليق مشاركة الوفود السورية في أنشطة الجامعة العربية لحين تنفيذ بنود المبادرة العربية.