نيويورك - حذرت نائبة الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة المكلفة بالشؤون الانسانية السيدة كاترين براغ يوم الثلاثاء من أن منطقة الساحل تواجه تهديد أزمة غذائية جديدة بسبب الجفاف و الفقر و ارتفاع أسعار الحبوب و تدهور المحيط و التخلف. و في تدخلها خلال ندوة صحفية نظمت بمقر الأممالمتحدةبنيويورك أوضحت براغ التي تشغل كذلك منصب منسقة مساعدة للاغاثة الاستعجالية أن الآلاف من الأشخاص سيعانون من هذه الازمة خلال الأشهر المقبلة بمالي و موريتانيا و النيجر و بوركينا فاسو و السنغال و التشاد و شمال الكامرون و نيجيريا. و أشارت براغ التي قامت مؤخرا بزيارة إلى داكار حيث قامت بتقييم تحضيرات و تطبيق الاستراتيجية الاقليمية لمنظمة الأممالمتحدة الموجهة للساحل إلى "ان عشرة ملايين شخص من بينهم 4ر5 مليون في النيجر يواجهون صعوبة في التغذية و أن مليون طفل قد يعانون من سوء تغذية حادة مقابل 300000 سنة 2011". و أوضحت كذلك أن 7ر1 مليون شخص يعانون من الفقر ببوركينا فاسو و 3 ملايين بمالي و 700000 بموريتانيا. و أضافت السيدة براغ انه "إذا لم يتم تحريك ساكن يمكن أن يتحول هذا الوضع إلى أزمة غذائية واسعة النطاق". و من جهة أخرى أشارت إلى أن رحيل مهاجرين من ليبيا بعد سقوط نظام معمر القدافي و من كوت ديفوار بعد الأزمة الانتخابية تسبب في تراجع معتبر لمداخيل الملايين من الأشخاص. و أضافت أن "حوالي 42000 شخص عادوا إلى بلدانهم الأصلية و يشار إلى أن الأموال المرسلة كانت تسمح لكل شخص بتلبية حاجيات خمسة أشخاص". و أشارت إلى أنه ما بين 5ر1 و 2 مليون شخص "فقدوا مصدر المداخيل هذا مما يزيد من خطورة الوضع". و بعد أن أشارت إلى أنه تمت مراجعة الاستراتيجية الاقليمية لمنظمة الأممالمتحدة الموجهة للساحل لتبلغ 720 مليون دولار سنة 2012 دعت السيدة براغ المانحين إلى التحلي بالكرم. وأكدت تقول "نعلم بالنظر إلى تجربتنا بأن إشارات الانذار المسبق ينبغي أن ترافق بعمل مسبق. و من خلال هذه الفرصة يمكننا أن نبين بأننا تمكنا من استخلاص العبر من الأزمة التي شهدها القرن الافريقي". و دعت السيدة براغ إلى تعزيز التحضيرات و التحاليل و التنسيق بخصوص المخطط الاقليمي و ألحت على ضرورة تحقيق المزيد للتحسيس بالطبيعة العابرة للحدود للأزمة. و أوضحت المسؤولة أن حكومات مالي و موريتانيا و النيجر و بوركينا فاسو و التشاد سبق لها و أن أعلنت عن الوضع الاستعجالي في بلدانها و تبحث عن حل للوضع من خلال توزيع بذور و من خلال تقديم اعانات لاسيما فيما يتعلق بالحبوب. و من جهة أخرى أعلنت أن فاليري اموس الأمينة العامة المساعدة الملكفة بالشؤون الانسانية و منسقة الاغاثة الاستعجالية و السيدة الين كلارك متصرفة ادراية للبرنامج الأممي للتنمية ستجريان زيارة إلى النيجر من 16 إلى 18 فبراير للرد على الأزمة التي ترتسم من خلال التأكيد على التعاون بين الشركاء الانسانيين و شركاء التنمية.