قسنطينة - ستشكل حركات كل من النهضة و الإصلاح و مجتمع السلم بصفة رسمية يوم الأربعاء المقبل "تكتلا سياسيا للتيار الإسلامي"، حسب ما كشف عنه اليوم الاثنين بقسنطينة رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني. وأضاف السيد سلطاني خلال ندوة صحفية نشطها بأحد فنادق المدينة أن الإعلان عن ميلاد هذا التكتل السياسي الجديد سيتم خلال حفل رسمي سيكون مناسبة لعرض "ميثاق" هذا التحالف و تقديم أول "بيان مشترك" له. و أوضح السيد سلطاني أن إرادة التشكيلات السياسية الثلاث لخلق "جبهة وطنية ضد التزوير" بلورت فكرة إنشاء "تكتل إسلامي" يهدف أساسا الى مساعدة الناخبين على اختيار ممثليهم "بعيدا عن أي اضطراب" قد ينجم عن "اعتماد عدة أحزاب سياسية جديدة و زيادة قوائم المترشحين بالعشرات". واعتبر السيد سلطاني الذي أشار إلى أنه "لا يمكن لأي حزب أو تيار أن يكون بمقدوره التكفل بمفرده بانشغالات الجزائريين" أن هذا " التعدد" الذي يخضع لتقدير المواطن لا بد أن يكون مهيكلا ضمن "تيارات و عائلات أو تكتلات سياسية" من أجل تمكين الناخبين من أن تكون لهم "قراءة واضحة" حول البرامج المقترحة. وأشار رئيس حركة مجتمع السلم أن التفاعل داخل تجمع إلى جانب أحزاب سياسية أخرى يشكل اليوم "ضرورة" بالنسبة لحركته التي كما قال "ما فتئت تفضل خيار العمل الجماعي" مبديا في نفس الوقت "تفاؤله" بانتصار التيار الإسلامي في الانتخابات التشريعية المقبلة. و في هذا الصدد، أضاف السيد سلطاني إن "الأمر لا يتعلق "بتكهن وإنما باحتمال راحج مستوحى من واقع دولي معاش" مشيرا إلى أنه "لا يوجد هناك ما يبرر فشل التيار الإسلامي في الجزائر هذا التيار الذي حقق نجاحا باهرا في دول عربية مجاورة". وأكد رئيس حركة مجتمع السلم كذلك أن هذا "التكتل" لم يلق مشاكل أثناء إعداد قوائم المترشحين مضيفا أن هذا "التكتل السياسي" سيدافع على "برنامج مشترك بعيدا عن الحسابات الفردية". و أوضح السيد سلطاني ان هذا التكتل "الذي يمضي في الزمن سيكون له برنامج واحد و خطاب واحد" مشيرا الى أن التحالف الرئاسي "قد أدرك الربع ساعة الأخير" و أن الوقت قد حان لتكريس "تكتل يرافع و يروج لمسار الإصلاحات الجارية في الجزائر". وبعد أن اعتبر أن الجزائريين قد سئموا من "التداول بين حزبي جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي في نتائج الانتخابات السابقة" أبدى السيد سلطاني "ثقته في العدالة التي ستسهر ولأول مرة في الجزائر على السير الحسن للاقتراع".