الجزائر- اعلن كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج حليم بن عطالله يوم الثلاثاء بالجزائر ان الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج ستحيي خمسينية استقلال الجزائر ب400 نشاط ثقافي. واكد بن عطالله في ندوة صحفية ان 70 بالمائة من هذه النشاطات سيتم تنظيمها في فرنسا في شكل ملتقيات وعرض افلام سينمائية ووثائقية وتظاهرات رياضية. واعلن في هذا الاطار عن تنظيم معرض للصور حول اتفاقات ايفيان متبوع بمحاضرة حول نفس الموضوع في 17 مارس القادم. كما تطرق كاتب الدولة لاجراءات تسهيل الحصول على وثائق ادارية لصالح الجزائريين المقيمين في الخارج خاصة ما يتعلق منها بشهادة الميلاد من الصنف S12 وهي الوثيقة الضرورية لاستخراج جواز السفر البيومتري. و اكد في هذا الشان ان اتفاقا ابرم مؤخرا بين وزارتي الداخلية والشؤون الخارجية للسماح لاعضاء الجالية بالحصول على هذه الوثيقة عبر الانترنيت. اما فيما يتعلق بالتسجيل في القوائم القنصلية اشاد عطالله بهذا الاجراء الذي كان يستغرق في الماضي مدة طويلة وربما عدة شهور واصبح يستغرق "مدة وجيزة جدا". وفي تقييمه للعملية التي اطلقتها الشركة الجزائرية للتامينات من اجل ترحيل الى ارض الوطن جثامين اعضاء الجالية المتوفين في الخارج افاد بن عطالله ان 5.000 عقد ابرم في اطار هذه العملية مع اشخاص وجمعيات "حتى وان كانت هذه المبادرة في حاجة الي جهد اضافي للمزيد من الفعالية". وركز من جهة اخرى على الجهود التي تكرسها السلطات العمومية في اتجاه الكفاءات الجزائرية لاسيما من خلال انشاء شبكات وتنظيم جامعات صيفية وشتوية. وفي هذا الاطار اعلن عطالله ان الجامعة الصيفية لهذه السنة بالنسبة للكفاءات والاطارات المقيمة في الخارج سيتم تنظيمها في ولاية خنشلة .و بخصوص الاجراءات المتخدة من قبل فرنسا و ايطاليا و المتعلقة بمراقبة عودة الجزائريين بعد اقامتهم بهذين البلدين ذكر بن عطا الله انه استقبل يوم الاثنين سفير ايطاليا و القنصل العام لفرنسا للتعبير لهما عن رفض الجزائر لهذا الاجراء. و قال في هذا الصدد "لقد فسرت للديبلوماسيين انه اذا كانت هذه الاجراءات تدخل في اطار مكافحة الهجرة السرية فان هناك وسائل و قنوات اخرى للقيام بذلك" مذكرا ان التعاون الثنائي في هذا المجال مع هذين البلدين "مشجع". و اضاف "اننا ننتظر رد البلدين على طلبنا برفع هذا الاجراء". و في رده عن سؤال حول عدد الجزائريين الموقوفين بليبيا قال بن عطاالله ان الارقام التي تقدمها وسائل الاعلام قد تم "تضخيمها" و ان العدد لا يتجاوز ال10. و في ما يخص حالة لطفي رايسي الطيار الجزائري الذي ادين بفعل اعمال ارهابية اثر احداث 11 سيبتمبر 2001 من قبل القضاء البريطاني و الذي تم تبرأته من بعد والذي يبقى يواجه مشاكل مع الحكومة الامريكية قال السيد بن عطا الله ان وزير الشؤون الخارجية و هو شخصيا قد تدخلا على اعلى مستوى "من اجل تسوية هذه القضية التي تدخل في مجال حقوق الانسان".