لم يتفق المشاركون في منتدى الطاقة الدولي 13 المنعقد بالكويت على سعرمعين ليكون "السعر العادل" لبرميل النفط في الوقت الحالي بين الدول المنتجة والمستهلكة. و أكد رئيس المجلس التنفيذي للمنتدى محمد الرمضان يوم الأربعاء في تصريح نقلته وكالة الانباء الكويتية (كونا) على أن السعرالعادل لبرميل النفط هو الذي يوفر مردودا معقولا يتلاءم مع استثمارات الدول المنتجة الضخمة لتطوير صناعتها النفطية وزيادة إنتاجها من النفط والغاز وبما لا يؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي. وقال ان العوامل السياسية واللوجستية والاقتصادية خلال الفترة الحالية كوجود توترات سياسية في بعض الدول المنتجة وأزمة الديون السيادية في أوروبا والمضاربات على النفط في البورصات العالمية تزيد الأسعار بشكل اصطناعي. وأوضح الرمضان أن الاهتمام من قبل المجتمعين في المنتدى لا ينصب على المستوى السعري الذي وصل له سعر البرميل بقدر ما يتركز على الحرص على استقرار الأسعار وعدم تذبذبها بشكل كبير مضيفا أن المشاركين في المنتدى أكدوا أهمية التعاون بين شركات النفط الوطنية والعالمية. وألمح إلى ان الشركات الوطنية تدير المخزون الأكبر من النفط العالمي في حين أن الشركات العالمية لديها التقنيات المتطورة التي من الممكن ومن خلال تعاونها مع شركات النفط الوطنية لتعزيز وتطوير صناعة النفط والغاز وزيادة الانتاج لمواكبة الطلب المتنامي عالميا. وأضاف الرمضان أنه على الرغم من عدم انتهاء جلسات المنتدى فإن هناك اتفاقا على بعض المحاور الرئيسية مثل أهمية تطوير الاستثمارات في مجال الطاقة والحد من تذبذب الأسعار ومساعدة الدول الفقيرة بالطاقة لافتا إلى أن هناك توافقا على استمرار الحوار بين الدول المستهلكة والمنتجة وفتح المجال لشراكات ومشاريع مشتركة بين شركات النفط الوطنية والعالمية. وعن الخلافات السياسية بين بعض الدول المنتجة وبشكل خاص إيران مع الكثير من الدول المستهلكة وتأثيرها على المنتدى قال الرمضان ربما تكون هناك خلافات سياسية بين بعض دول المنتدى لكن الجيد في الموضوع أن مثل هذه الاجتماعات تتيح الفرصة لتقريب وجهات النظر بينها. من جهته قال رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة نفط الكويت سامي الرشيد إن المنتدى ناقش تذبذب الأسعار دون تحديد سعر معين للبرميل إذ تم الاستماع لوجهات نظر مختلفة بهذا الشأن من قبل الدول المستهلكة والمنتجة مشيرا إلى أن هناك اتفاقا عاما على أن التذبذب ليس في صالح الطرفين "فالكل ينادي باستقرار الأسعار". وحول إمكانية إغلاق مضيق هرمز وتأثير ذلك على تصدير النفط من الخليج العربي أوضح الرشيد أن ما تم تداوله خلال المنتدى يشير إلى استبعاد إغلاق المضيق "فضرره لن يكون على الدول المنتجة ولكن على العالم أجمع". و يذكر أن اشغال منتدى الطاقة الدولي انطلقت أمس الثلاثاء بمشاركة وفود من 80 دولة وبتواجد 45 وزيرا للنفط والطاقة من مختلف دول العالم لمناقشة القضايا المتعلقة بالامدادات للتوصل إلى اراء موحدة حول استقرار السوق النفطية.