دعا وزير السياحة و الصناعة التقليدية اسماعيل ميمون يوم الخميس بوهران محترفي قطاع الفندقة إلى "التعبئة و المساهمة الفعالة" والدفع بالسياحة الى مستوى ما تزخر به الجزائر من مؤهلات. وذكر ميمون لدى إفتتاحه الملتقى الوطني لمستغلي المؤسسات الفندقية أن تحقيق التناسق للسلسلة السياحية يندرج ضمن المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية كديناميكية قائمة بحد ذاتها. و أشار في هذا الصدد الى أن السلطات العمومية "تؤمن أن مستقبل السياحة مرهون بوضع و تفعيل إطار منظم و تكامل فعال" مبني على التشاور والثقة المتبادلة بين مختلف الفاعلين في مجال السياحة و الفندقة. وذكر ميمون أن النشاط الفندقي يعتبر "الحلقة الأكثر أهمية" في السلسلة السياحية حيث أنه المرتبط مباشرة بالمستهلك. كما ركز الوزير على أهمية تحسين النوعية فيما يخص النقل و الدورات سياحية و الإستقبال و التنشيط قائلا ان "نوعية الخدمات الفندقية هي الأكثر حساسية لما يمكن أن تجلبه من آثار للمقصد الجزائري". و أوضح أن الحظيرة الفندقية بالجزائر تتكون حاليا من 1.125 فندقا و ستتعزز مستقبلا بعد إستلام 700 مشروع سياحي هو قيد الإنجاز معتبرا أن هذه المعطيات "مشجعة للغاية" كونها تمثل مؤشرا لديناميكية حقيقية في المجال. و في سياق متصل ألح السيد ميمون على ضرورة إقتراح آليات من شانها تحقيق إنخراط واسع لمحترفي الفندقة فيما يسمى "مخطط الجودة للسياحة بالجزائر" والعمل على تعميم إستعمال تكنولوجيات الإعلام و الإتصال الحديثة في المجالات المختلفة. و تواصلت أشغال هذا اللقاء بتشكيل ورشات تتناول ثلاثة محاور هي "تمويل عمليات تأهيل المؤسسات الفندقية" و "تحسين نوعية الخدمات الفندقية" و "العلاقة بين المؤسسات الفندقية و وكالات السياحة و الأسفار". كما يتضمن برنامج هذا اللقاء الذي حضره أصحاب و مستغلو المؤسسات الفندقية و ممثلو التنظيمات المهنية في مجال السياحة و الفيدرليات الوطنية للدواوين السياحية تقديم مداخلات مختصين تتناول تأهيل و تمويل المؤسسات الفندقية و الإجراءات الأمنية المطبقة بالمؤسسات الفندقية و تحسين نوعية الخدمات الفندقية.