إنطلقت يوم الثلاثاء فى عاصمة كوت ديفوار أبيدجان أعمال القمة الاستثنائية للمجموعة الاقتصادية لتنمية دول غرب إفريقيا (ايكواس) المخصصة لدراسة الوضع في مالي عقب استيلاء عسكريين متمردين على السلطة الخميس الماضى و الاطاحة بالرئيس أمادو تومانى تورى. و لهذا الغرض تنقل سبعة من رؤساء الدول المنتمين للمجموعة التى تضم 15 دولة إلى ابيدجان التى يتواجد بها أيضا ممثلين اثنين من السلطة العسكرية الحاكمة فى مإلى بدعوة من الرئيس الايفوارى الحسن واتارا. و قال مقربون من الرئيس واتارا ان رؤساء الدول سيستمعون إلى ممثلي السلطة العسكرية الحاكمة فى مإلى. وقال الرئيس الايفوارى فى كلمة افتتاحية للقمة الاستثنائية أنه " يتعين علينا خلال هذه القمة اتخاذ قرارات مهمة تتعلق بمستقبل الديمقراطية". ومن جهته أعرب رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري قبل بدء القمة عن أمله فى أن "يتم اتخاذ اجراءات من أجل حماية الوحدة الترابية لمإلى و عودة الشرعية الدستورية اليه". وكان جنود متمردون يطلقون على أنفسهم اسم "اللجنة الوطنية لاقامة الديمقراطية" قد استولوا على الحكم في مالي يوم الخميس الماضي واتهموا الحكومة ب"الاخفاق فى معالجة الارهاب واخماد التمرد الذى يقوده الطوارق فى شمال البلاد". وتوالت الادانات الدولية المطالبة بعودة الجنود إلى ثكناتهم وعودة الحكم المدني برئاسة أمادو توماني إلى البلاد. وجمد الاتحاد الإفريقي مإلى إلى أن تتم استعادة النظام الدستوري وأرسل وفدا مشتركا مع التجمع الاقتصادى لدول غرب إفريقيا (ايكواس) إليها للوقوف على حقيقة الاوضاع بها.