بدأت بعد ظهر اليوم الاربعاء ببغداد أشغال مجلس وزراء الخارجية العرب برئاسة وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيبارى، لوضع اللمسات الاخيرة لمشروع جدول أعمال القمة اللعربية المقررة غدا الخميس بالعاصمة العراقية. ويتضمن مشروع جدول أعمال القمة الذي سيضبطه اجتماع المجلس الوزراي تسعة بنود أساسية وهي تقرير الأمين العام عن العمل العربي المشترك وتطوير الجامعة في ضوء التقرير الذي أعدته اللجنة المستقلة برئاسة وزير الخارجية الجزائري الاسبق الأخضر الابراهيمي والقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومستجداته بما في ذلك الوضع الجولان العربية المحتلة والتضامن مع لبنان ودعمه. كما يتضمن تطورات الوضع في سوريا وايضا الوضع في اليمن وكيفية مساهمة الدول العربية في تطويره وتعزيزه وكذا الوضع في الصومال وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل وعلى رأسها السلاح النووي وموضوع الإرهاب الدولي وسبل مكافحته والنظام الأساسي لقيام البرلمان العربي الدائم و مشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري إلى القمة واخيرا مكان وموعد الدورة العادية 24 للقمة العربية على مستوى القادة المقبلة. وذكر وزير الخارجية العراقي في كلمة افتتاح الاجتماع أن انعقاد هذه القمة "يؤشر بداية جديدة في تاريخ المنطقة التي تشهد تطورات وتغيرات سياسية غير مسبوقة وسيكون لها تأثير كبير على مستقبل المنطقة وأجيالها". وقال أن القمة التي ستنظر في هذه المتغيرات تسعي وفق جدول أعمالها الى "تعزيز التضامن العربي والتعاون المشترك وتعمل على ضمان أمن الدول العربية كافة واحترام سيادتها والدفاع عن اسقلالها وبناء قدراتها". وأضاف أن القمة تتطلع الى تعزيز العلاقات العربية وتسوية الخلافات بالطرق السلمية و حل الازمات العربية عن طريق الحوار كما ترمي الى تطوير منظومة العمل العربي المشترك بما يسمح بمواجهة التحديات والتطورات السياسية التي تشهدها المنطقة العربية. واعتبر زيباري احتضان العراق للقمة العربية "يحمل رسالة على عودة العراق الى محيطه العربي وانضمامه الى منظومة العمل العربي المشترك" بعد سنوات طويلة من العزلة. ومن جهته، ذكر الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان جميع الملفات التي سترفع الى القمة العربية استوفت كل ما هو مطلوب بما في ذلك الملف الاقتصادي الاجتماعي الذي تم اعتماده أمس من طرف وزراء الاقتصاد والمال العرب فيما سيتم اليوم تقديم تقرير الامين العام للجامعة العربية ومشروع اعلان بغداد.