دعت عدة ائتلافات وحركات سياسية مصرية وبرلمانيين إلى مسيرة ضحمة يوم الجمعة القادم لرفض تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور. وقال مرشح رئاسة الجمهورية أبو العز الحريرى أحد النشطاء الداعين "للمليونية " إن نجاح "الثورة" لم يتحقق بسقوط مبارك ولكنه سوف يتحقق بانتصار الإرادة الشعبية في فرض نظام اقتصادى واجتماعى عادل من خلال صياغة دستور يضمن حقوق جميع المصريين. واشار الى ان جماعة الا خوان المسلمين التي استطاعت التواصل مع جميع الأنظمة السياسية لمصلحتها الخاصة تتحالف الان مع السلفيين والمجلس العسكري بهدف عدم نقل السلطة. كما أعلن عضو مجلس الشعب محمد أبو حامد تضامنه مع مسيرة الجمعة القادم ودعا كل فئات الشعب إلى النزول إلى الميادين للاعتراض على إقصاء الشعب من صياغة الدستور وتضامن عدد من النواب بمجلس الشعب المصري وكذا ائتلاف" فناني الثورة" مع الحركة فى دعوتها إلى مسيرة يوم الجمعة القادم لرفض تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور. وتأتي هذه الدعوة في الوقت الذي فشلت فيه المفاوضات بين حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين واحزاب وقوى مدنية منسحبة من الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور الجديد بسبب تمسك الإخوان بالاستحواذ على أغلبية الجمعية وقرار ترشيح خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية . وقد حضر المفاوضات كل المنسحبين من الجمعية وقال عضو بمجلس الشعب عن حزب المصري الديمقراطي إن المفاوضات فشلت بسبب تمسك الإخوان المسلمين باستبدال 10 أعضاء بالجمعية التأسيسية من المنتمين للتيار الاسلامي لصالح التيارات المدنية فيما تمسك المنسحبون بإعادة تشكيل الجمعية على أسس ومعايير أخرى للاختيار معبرة عن كل ألوان الطيف المجتمعي . وكانت الكنائس الممثلة للمسيحيين المصريين بكل طوائفهم قررت سحب ممثليها في الجمعية التأسيسية فيما جدد الأزهر اليوم رفضه العودة للمشاركة في اللجنة التأسيسية لوضع الدستور. ومن جهة أخرى، دعت جبهة "دستور لكل المصريين" التي تضم ناشطين مناهضين لتشكيلة التأسيسية كل المنسحبين من الجمعية إلى الاحتشاد أمام مجلس الدولة يوم 10 إفريل الجارى للتضامن مع الدعوى القضائية المرفوعة لإبطال هذه الجمعية ال "غير الشرعية".