تسمح الألوان الحية لملامح نسائية أنجزتها بسلاسة ريشة الفنانة ياسمينة سعدون باستكشاف آفاق رحبة لدى للمرأة كما علقت على ذلك يوم الأربعاء مديرة المتحف الوطني سيرتا حيث تعرض لوحات وأعمال هذه الفنانة التشكيلية. و ينتاب زوار معرض ياسمينة سعدون فجأة شعور بالرضا و الارتياح لهذه السمفونية من الملامح التي تمر من المضيء إلى خافت الألوان ما يلهم بالثبات و الجدية وحي الحياة التي نجحت الفنانة في ترويض كل أمزجتها الزمانية و تجسيد شتى أنواع الوعي و مناجاتها . وأكدت شفيقة ابن دالي حسين فنانة تشكيلية مكلفة بمجموعة "الفنون الجميلة" في متحف قسنطينة بالمناسبة بأن أعمال ياسمينة سعدون تستلهم من خيال الفنان الذي يجعل من اللون عالما قائما بذاته يمكن تصوره أكثر من رؤيته . وتأخذ الفنانة من عالمها هذا الذي تستكشفه بشتى الأقلام والريشات من أجل التعبير عن "متعة فكرية" مصورة أشخاصا مهمين يطبعون الحياة مثل الأمهات والأخوات و الخالات و الصديقات كما صرحت صاحية هذه الأعمال التي تأثث جدران القاعة الكبرى لمتحف سيرتا لغاية 22 أبريل الجاري . وتأتي قوة إيحاء هذه اللوحات من القدرة على خلق نساء في شكل صور ظلية تعبر من خلال تناسق الألوان عن أعماق روح تنشطها و توزعها بتناغم ملفت كما ترى مديرة هذه المؤسسة المتحفية السيدة كلتوم دحو قيطوني.