سخرت مؤسستا التلفزيون والإذاعة العموميتان كل "الوسائل اللازمة" على مستوى مركز الصحافة في قصر الامم بنادي الصنوبر لتسجيل وبث مداخلات ممثلي الأحزاب السياسية والمترشحين الأحرار المشاركين في تشريعيات ال10 ماي المقبل تحسبا للحملة الإنتخابية التي ستنطلق الأحد المقبل. و في هذا الصدد، أوضح مدير قسم الأخبار بالتلفزيون السيد لطفي شريط لواج أن المؤسسة سخرت كل الوسائل المادية والبشرية لتسجيل "حملة التعبير المباشر" التي ستنطلق 48 ساعة قبل بداية الحملة الإنتخابية وذلك بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لمراقبة الإنتخابات التشريعية. و أضاف المتحدث أنه تم تزويد مركز الصحافة بحافلة فيديو متنقلة "تتوفر على وسائل تسجيل عصرية ذات الوضوح العالي" إضافة إلى "ستوديو عصري" لتسجيل مداخلات ممثلي الأحزاب و الأحرار التي سيبثها التلفزيون. و يسهر طاقم متكون من 100 صحفي وتقني على السير الحسن لهذه العملية . وفي هذا السياق أكد السيد شريط إلى أنه بالإضافة هذه الوسائل تم "تجنيد" فرقة إعلامية بكل ولاية من ولايات الوطن وتم تشكيل 25 خلية للتركيب و 25 مركز للبث تحسبا للحملة الإنتخابية لتشريعيات 10 ماي المقبل. و أضاف أن كل الفرق الإعلامية المعنية بتغطية الحملة الإنتخابية متواجدة حاليا في كل الولايات. من جهة أخرى، وحرصا على ضمان"تغطية إخبارية ناجحة" قام التلفزيون حسب السيد شريط بإقتراح "مدونة مشروع التغطية الإخبارية للنشاطات الحزبية خلال الحملة الإنتخابية" بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لمراقبة الإنتخابات التشريعية. و ترتكز هذه المدونة أساسا على "المساواة و الشفافية و الموضوعية في معالجة التقارير الإخبارية". من جانبها، إتخذت المؤسسة العمومية للإذاعة نفس الإجراءات لضمان السير الحسن لتسجيل حملة "التعبير المباشر" لممثلي الأحزاب والأحرار على حد سواء. و في هذا الصدد كشف مدير العلاقات الخارجية والتعاون بالمؤسسة السيد شادلي بوفروة عن تخصيص 4 ستوديوهات رقمية على مستوى مركز الصحافة بقصر الامم ويسهر 30 شخص بين صحفي وتقني على السير الحسن لهذه العملية. و كان وزير الإتصال، ناصر مهل، قد صرح خلال تفقده امس الثلاثاء لمركز الصحافة أن الدولة " وفرت كل الشروط اللازمة لممثلي الأحزاب لتقديم مداخلاتهم وعرض برامجهم أثناء الحملة الإنتخابية لتشريعيات ال10 ماي المقبل". و أوضح السيد مهل الذي كان مرفوقا بالمدير العام للمؤسسة العمومية للتلفزيون السيد توفيق خلادي و المدير العام للمؤسسة الوطنية للإذاعة السيد شعبان لوناكل أن المؤسستين "ملزمتان بالقيام بعمل يضمن التعبير الحر لكل الأحزاب في إ طار الحملة الإنتخابية". كما عبر الوزير عن ارتياحه لمستوى تحضيرات المؤسستين اللتين بذلتا كما قال مجهودات في هذا المجال. و أضاف السيد مهل أنه بفضل كل هؤلاء الصحفيين و المهندسين و التقنيين وإطارات المؤسستين الاعلاميتين " سيتم توفير شروط اجراء الحملة الانتخابية على أحسن ما يرام في إطار من الشفافية والديمقراطية باتم معنى الكلمة". للتذكير، فإن القانون العضوي رقم 12-01 المتعلق بنظام الإنتخابات ينص في مادته 191 على أن " يكون لكل مترشح للإنتخابات المحلية أو التشريعية أو الرئاسية قصد تقديم برنامجه للناخبين مجال عادل في وسائل الإعلام التلفزية والإذاعية الوطنية والمحلية ".