تحتضن مدينة سوق أهراس في الفترة من 18 إلى 20 أفريل الجاري أشغال ملتقى وطني حول حياة , مآثر و مناقب الشيخ الحاج بورقعة (1903-1991) الذي تغنى للوطن و الثورة و الحب، حسب ما أفاد به اليوم السبت لوأج مدير الثقافة. وسينشط هذا اللقاء الذي تنظمه مديرية الثقافة بالتنسيق مع مصالح الولاية و المندرج في إطار إحياء شهر التراث (18 أفريل-18 ماي) تحت شعار "التراث الثقافي والذاكرة حتى لا ننسى" أساتذة و باحثون جامعيون على غرار كل من الباحث في التراث الشعبي جلال خشاب من جامعة سوق أهراس وعبد الحميد بوراوي من جامعة الجزائر العاصمة و محمد عيلان من العاصمة وأحمد زغب من مدينة الوادي فضلا عن الأستاذ عاشور سلقمة من جامعة عنابة كما أضاف مدير الثقافة السيد عمر مانع. وسيتطرق منشطو هذا اللقاء الذي ستحتضنه قاعة "ميلود طاهري" بوسط المدينة إلى أهمية الحفاظ على التراث والأدب الشعبي الذي يعد تعبيرا صادقا عن الطموحات ولا يقل أهمية وروعة عن الأدب العربي الفصيح وذلك من خلال تدوينه باعتباره من مكونات الشخصية والهوية الوطنية. كما سيتمك الكشف عبر المداخلات عن قدرات هذه الشخصية الشعرية الفذة الموهوبة أحمد بن محمد مساعدية الملقب ب"بورقعة" والكشف عن قدراته الخلاقة و تفوقه الظاهر في التعبير بالكلمة الأنيقة الأخاذة والمستمدة من بيئة شعبية متواضعة منها الحكم السديدة ذات الوقع في النفس على حد تعبير مدير الثقافة. ومن جهته، اعتبر الباحث جلال خشاب أن بورقعة الذي ولد بمشتة النشعة بعرش أولاد ضياء ببلدية عين الزانة الحدودية بولاية سوق أهراس لم يكن ذا ثقافة واسعة أو ذا تحصيل علمي عال بل الحياة أكسبته دروسا و تجاربا أهلته إلى حيازة نبوغ في هذا اللون التعبيري من الشعر. وسينظم على هامش هذه التظاهرة معرض للصور خاص بحياة هذا الفنان فضلا عن سهرات فلكلورية تنشطها كل من جمعيات "الحاج بورقعة" لسوق أهراس و"الجرف" لمدينة تبسة و"عيسى الجرموني" لأم البواقي فضلا عن تقديم قراءات شعرية للحاج بورقعة ذات أغراض متنوعة تأثر فيها صاحبها بواقعه البسيط.