شدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم يوم الأحد بتيزي وزو على أن السيادة الوطنية ليست محل مساومة و بأن حزبه يدعم الممارسة السياسية الحقيقية. و في تجمع شعبي نشطه في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات أوضح بلخادم أن حزب جبهة التحرير الوطني يدعم الديمقراطية التي تسمح للمواطن بالممارسة السياسية في اختيار ممثليه معربا عن أمله في أن يتضمن البرلمان المقبل معارضة قوية من أجل خلق التوازن. و حظي بلخادم في منطقة القبائل الكبرى بترحاب قوي من طرف سكانها خاصة الشباب البالغين سن الانتخاب الذين عبروا له عن مساندتهم له و لجبهة التحرير الوطني حيث لوحظ أن الكثير من المواطنين لم يتمكنوا من دخول قاعة دار الثقافة التي احتضنت التجمع لكثرتهم. و ركز بلخادم في خطابه على المجال الاقتصادي أين أوضح بأن تشكيلته السياسية "لا تطلق سوى الوعود التي يمكن تحقيقها عكس بعض الأحزاب الأخرى" مشيرا إلى أنها تطرح الكثير من المقترحات التي من شأنها تقليص البطالة التي تقلصت سنة 2002 إلى عشرة بالمائة بعدما كانت قد بلغت 32 بالمائة في وقت سابق. كما عرج بالمناسبة على مشكل العقار بالمنطقة و الذي "يستوجب إيجاد حل له" حيث يقف حجر عثرة في الإستفادة من هذا الحيز الجغرافي. كما تطرق الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إلى القطاع العمومي حيث أبرز ضرورة تطوير القطاع الصناعي بعيدا عن مداخيل النفط و الغاز و الذين "يتحدد سعرهما خارج الوطن". و من جهة أخرى تطرق ذات المسؤول إلى مترشحيه لشغل مقاعد البرلمان حيث بلغ عدد القوائم بتيزي وزو تيزي وزو 32 قائمة متسائلا عما إذا كانت كل تلك القوائم تمتلك برنامج و مشروع إجتماعي و حلول لأزمة البطالة. و أعرب بلخادم بالمقابل عن سعادته لنوعية قائمة حزب جبهة التحرير الوطني في هذه الولاية و التي تتضمن مترشحين صغار السن مؤكدا بأن هؤلاء سيطبقون برنامج الحزب مستقبلا و بأن هذا الأخير سيظل القوة الأولى في البلاد لأن يطرح حلولا تتماشى مع طبيعة المجتمع الجزائري. كما أضاف بأن شباب الحزب "سيعملون على تحقيق رسالة أول نوفمبر (...) و ما على الغاضبين إلا تقبل الوضع" داعيا إياهم إلى تمالك أنفسهم حتى لا يبلغ الغضب عندهم درجة الإساءة إلى الحزب حيث تبقى الجزائر بحاجة إلى كل أبنائها. و أوضح في سياق ذي صلة بأن حزبه مع التعددية الحزبية و السياسية و تبادل الرأي الذي يقدم الجديد للشعب في جميع لكنه ضد من "يستعملون شبكة الأنترنيت و يستغلون برامج أحزاب أخرى ثم يذهبون إلى وزارة الداخلية من أجل طلب الإعتماد ليشرعوا بعدها البحث عن مترشحين". و انتقد بلخادم بشدة مسؤولي بعض الأحزاب الذين يقدمون وعودا لا يمكن تحقيقها على غرار "القضاء على البطالة نهائيا في الجزائر في مدة لا تتجاوز السنة". وقدم بلخادم مثالا آخر لمسؤول وعد سكان واد سوف بتحويل مطارهم إلى "مطار مغاربي" و هو مصطلح غريب بحكم أنه المطارات نوعان دولية أو وطنية. و عاد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني إلى السنوات الصعبة التي عاشتها الجزائر بصفة عامة و تيزي وزو بصفة خاصة أثناء العشرية السوداء منتقدا الذين "يتطاولون على الحزب و يريدون الإساءة إليه لظنهم أنهم بمحاولتهم كسره سيصلون إلى الحكم" جازما بأنهم "لم يفعلوا شيئا سنتي 1991 و2007 ". و أكد في ذات السياق بأن حزبه "بخير" و بأن المشاكل التي عرفها "تدخل في إطار الممارسة الديموقراطية داخله". كما دعا الحاضرين إلى الذهاب بقوة يوم 10 ماي للتصويت على قوائم الحزب.