قبيل بضعة أيام من انطلاق الانتخابات التشريعية كثفت إطارات المصالح الدبلوماسية و القنصلية الجزائرية بروما و ميلانو العمليات التحسيسية تجاه أعضاء الجالية الوطنية القيمة بالخارج. وفي هذا الصدد، تم تنظيم عدة خرجات بمختلف المناطق الايطالية حيث التقى موظفو المصالح الدبلوماسية و القنصلية الجزائرية بالناخبين الجزائريين الذين تلقوا شروحات حول أهمية هذا الموعد الانتخابي الذي ينطلق بالمنطقة الرابعة (الأمريكتان و أوروبا خارج فرنسا) ب 120 ساعة قبل 10 ماي المقبل. وتحسبا لتشريعيات 10 ماي المقبل سيتم فتح ابتداء من يوم السبت المقبل مكتبي تصويت واحد بروما و أخر بميلانو قصد السماح للناخبين الجزائريين بآداء حقهم و واجبهم الانتخابي في أحسن الظروف حسبما علمت وأج لدى سفارة الجزائر بروما و القنصلية العامة للجزائر بميلانو. و تأتي هذه الخرجات بعد عدة أسابيع من اتخاذ العديد من الإجراءات من قبل السلطات الدبلوماسية الجزائرية تجاه الناخبين الجزائريين المقيمين بايطاليا. و من بين هذه الاجراءات يذكر بعث رسائل شخصية لكافة الناخبين المسجلين في القوائم الانتخابية لدعوتهم لآداء واجبهم و حقهم الانتخابي ابتداء من يوم السبت 5 ماي إلى يوم الخميس 10 ماي و تمكين الناخبين الذين يلقون صعوبات من التصويت عن طريق الوكالة. و قد تم اعداد الوكالات على مستوى المصالح القنصلية بروما و ميلانو من 23 فيفري إلى 2 مارس الماضيين. كما أطلعت السلطات الناخبين في مختلف مناطق إيطاليا أنه تم تخصيص حافلات لنقلهم مجانيا خلال الأيام الستة التي ستكون فيها مكاتب التصويت مفتوحة بحيث تم تكليف رعايا متطوعين بتنظيم الرحلات و جمع الناخبين قبل التوجه إلى مكاتب التصويت. و أشار المسؤولون الدبلوماسيون و القنصليون إلى أنه تم اتخاذ قرار نقل الناخبين من أجل مساعدة الرعايا الجزائريين الذين يعانون من تداعيات الأزمة الاقتصادية التي تشهدها إيطاليا لاسيما البطالين. و أوضح القنصل العام لمدينة ميلانو السيد سالم آيت شعبان أن عددا كبيرا من الجزائريين الذين فقدوا مناصبهم بسبب هذه الأزمة عادوا إلى بلدهم أو غادروا إيطاليا نحو بلدان أوروبية أخرى. وأوضح السيد آيت شعبان أنه تم بعث رسائل تحسيسية لهؤلاء الرعايا لكنها عادت إلى المرسل. وعلم أنه تم اتخاذ إجراءات أخرى لاسيما وضع خلية اتصال و توجيه على مستوى المصالح القنصلية بروما و ميلانو و إرسال رسائل قصيرة للناخبين و الاتصال بهم هاتفيا و تنقل موظفين و متطوعين إلى منازلهم من أجل إعلامهم بمراحل سير الاقتراع. من جهة أخرى قامت السلطات بوضع لوحات مخصصة للملصقات الخاصة بالقوائم ال17 المتنافسة في المنطقة 4 و المترشحين أو ممثليهم في إطار الحملة الانتخابية.