تتواصل الحملة الإعلامية و التحسيسية للرعايا الوطنيين في الخارج ترقبا للإنتخابات الرئاسية لأفريل القادم بحيث يسجل تجند قوي على مستوى التمثيليات القنصلية الجزائريةبفرنسا و غيرها. دعا قنصل الجزائر لدائرة بنانت الواقعة جنوب غرب فرنسا عاصمة بلاد لا لوار سليمان براهيمي مساء أول أمس تحت شعار أحب الجزائر إذن أنتخب أعضاء الحركة الجمعوية إلى مواصلة العمل إلى جانب القنصلية لتذكير المواطنين بأنه ابتداء من السبت 4 أفريل تاريخ بداية الإقتراع الرئاسي بالخارج ستكون الجزائر على موعد مع مصيرها التاريخي. و أوصى القنصل الجزائري مخاطبا الحركة الجمعوية فليأتوا و بقوة للتصويت لصالح من يريدون فالمهم هو أن ينتخبوا. و أكد القنصل سيرى مواطنينا بالجزائر أن إشارة مشاركة قوية في هذا الإقتراع ستأتي من فرنسا. و أضاف أليست هذه فرصة يجب اغتنامها لكي نبين أن الجزائر هي قبل كل شيء.و أكد في هذا الصدد أنه تم اتخاذ كل الإجراءات من أجل وضع الترتيبات الضرورية بدقة ترقبا لتنظيم إقتراع يستجيب للشروط المطلوبة من حيث الحياد و الشفافية و النزاهة و هذا طبقا للتعليمة الرئاسية التي تدعو الأطراف المعنية بتنظيم الإستشارة الإنتخابية إلى الحرص بكل شرعية و شفافية من أجل السير الحسن للإنتخاب. و للإشارة فإن جلسة العمل التي جمعت يوم الجمعة سفير الجزائربفرنسا ميسوم صبيح بقنصل نانت و معاونيه و كذا أعضاء من الحركة الجمعوية تندرج بالتحديد في هذا الإطار. و أشار براهيمي إلى أن برنامج التحضيرات لهذا الإقتراع يتضمن محورين يتمثلان في تطهير و تحيين القوائم الإنتخابية قصد السماح للمتأخرين بتسجيل أنفسهم في هذه القوائم و كذا تحسيس الجالية الوطنية بأهمية الإنتخاب و هو حق مكرس في الدستور و الذي يجب أن يعتبره الرعايا كعمل يعكس الإنتماء إلى مصير مشترك. و في هذا الإطار أكد القنصل أنه بالرغم من بعدهم و اغترابهم و حتى إن تمكنوا من الاندماج لا يزال الجزائريون يولون اهتماما للأحداث الراهنة التي تشهدها الجزائر. و أشار إلى أن مشاركتهم في هذه الانتخابات الرئاسية ستثبت تمسكهم الكبير بوطنهم الأصلي الذي يكنون له المحبة و ثقتهم فيه. و من جهة أخرى سجل أنه منذ انطلاق المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية يوم 10 فيفري قدم عدد كبير من الجزائريين للإطلاع على كيفية إدراج أسمائهم في قوائم إضافية لممارسة حقهم في الانتخاب و اختيار المترشح الذي تتوفر فيه الشروط المطلوبة لقيادة الوطن نحو استقرار أقوى و ضمان راحة مستديمة للجميع و كذا سلم و أمن للمجتمع. و في هذا الصدد لجأت القنصلية إلى التجمعات و الرسائل المشخصنة الموجهة للناخبين و الشخصيات البارزة و ممثلي الجالية الوطنية لدعوة الرعايا الجزائريين إلى المشاركة في اقتراع أفريل المقبل. كما اتخذت ترتيبات أخرى في إطار هذا الموعد الانتخابي لتقريب صندوق الاقتراع من الهيئة الناخبة. و في هذا الإطار تبنت المصالح القنصلية كافة الإجراءات الضرورية لفتح مكاتب إضافية حرصا منها على تقريب مكاتب الاقتراع من الناخبين المقيمين في المناطق البعيدة و تمكينهم من إجراء عملية الانتخاب. كما تم من جهة أخرى إعطاء كافة التعليمات للمصالح القنصلية لضمان اقتراع نزيه . و قبل بضعة أسابيع من الاقتراع سيكون للناخب متسع من الوقت لإدراك رهانات هذا الانتخاب الذي يندرج في إطار عملية تعزيز صرح الدولة الذي يعد ضروريا لتشييد مجتمع عصري و قوي من خلال مؤسساته و بدعم جهود كافة رعاياه.