أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحي بعد ظهر يوم الخميس بعين مليلة (أم البواقي) أن حزبه يتقدم للانتخابات التشريعية "ببرنامج تنموي طموح وليس بأكياس للمؤونة". وأضاف أويحي خلال تنشيطه تجمعا شعبيا بالمركب الثقافي معطي بشير في إطار الحملة الانتخابية التي توشك على نهايتها بأن "الاستثمار في مآسي الطبقات الهشة يمثل تجارة خاسرة". وأشار الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي إلى أن الأمر "يتعلق أساسا حاليا بتعزيز الاستثمار في قطاعات الصناعة والفلاحة على الخصوص بهدف بلوغ نمو مستدام في البلاد". واعتبر أويحي أن الجزائر "في حاجة إلى المحافظة على استقرارها وأمنها من أجل ضمان تقدم المسيرة التنموية التي وضعت على السكة منذ عدة سنوات" موضحا في هذا السياق بأن الجزائريين الذين كافحوا بشجاعة وبسالة الإرهاب "لا يمكن أن يخدعهم انتهازيون يلهثون وراء أهداف شخصية محضة". ودعا أويحي أمام جمهور غفير مكون من مناضلين ومتعاطفين مع حزبه الجزائريين إلى الانشغال "أكثر بالبرنامج التنموي لبلدهم وعدم الاستماع للمشاغبين الذين يسعون إلى خلق البلبلة والفرقة من خلال تصويرهم مشاهد سوداوية بشأن كل ما تم إنجازه". واسترسل الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بالقول "إن الأعمى الكبير هو ذلك الذي لا يريد أن يرى" مذكرا بالإنجازات التي حققتها الجزائر طيلة السنوات العشر الماضية في مختلف القطاعات. وبعد أن وجه تحية تقدير لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اعتبر أويحيي أن مكسب المصالحة الوطنية "يمثل في حد ذاته مفخرة للجزائر التي انتزعت استقلالها في 1962 عندما طردت المستعمر ثم في 2005 عندما تخلصت نهائيا من عبء المديونية الخارجية". وبعد تأكيده على ضرورة القضاء على ظاهرة المضاربة "التي تستهدف القدرة الشرائية للجزائريين" اعتبر الأمين العام للتجمع أن "الوقت قد حان للتخلص من التبعية للاستيراد وذلك بدعم الإنتاج المحلي والعمل على إعادة تنشيط القطاع العمومي". وأضاف في هذا السياق بأن الجزائر سيكون لها "عاجلا أم آجلا" مصنعها لتركيب السيارات من ماركة كبيرة. وتوقف أويحي في هذا التجمع عند موضوع المحروقات ليؤكد بان الجزائريين عليهم ان يدركوا بان ثروات باطن حاسي مسعود وحاسي الرمل هي "آيلة للزوال" وأن مداخيلها معرضة في أية لحظة للتدني مضيفا من جهة أخرى بأن الجزائر "لا يمكنها أن تستمر في الاعتماد على الخبرة الأجنبية لبناء منشآتها". ولدى تطرقه للوضع الدولي ذكر بأن الجزائر محل أطماع وأن شعار "التغيير" الذي أصبح حاليا "مودة" قد أثبت فشله في البلدان التي استهلكته. واختتم أويحيي خطابه بتجديد دعوته للمواطنين للتوجه إلى صناديق الاقتراع بكثافة في 10 ماي الجاري.