أكد احمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أن العهدة الرئاسية الثالثة ''مطلب ملح من المجتمع المدني ومن أحزاب الائتلاف". وقال أويحي في تجمع شعبي بخنشلة أمس الأول في إطار اليوم الثالث للحملة الانتخابية لرئاسيات 9 أفريل القادم أن هذا المطلب لم يأت بغرض استكمال برامج التنمية وإنما للوصول إلى ''جزائر آمنة ومزدهرة''، داعيا إلى التعقل والتعالي عن التصرفات البعيدة عن أسلوب الممارسة الديمقراطية. وأبرز أويحي المنشط للتجمع الشعبي لصالح المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة أهم الانجازات التي تجسدت في مختلف أوجه التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية خلال العهدتين السابقتين، رغم النقائص التي لا تزال مطروحة في كثير من القطاعات، مرجعا مساندة بوتفليقة إلى القناعات بضرورة استكمال المرحلة، و المشوار من اجل بناء جزائر قوية وآمنة نابعة من تصور واقعي وملموس من اجل مستقبل أفضل للأجيال. واعتبر أويحي مسالة مسح الديون للفلاحين حرصا من الدولة من اجل دعم ومرافقة الفلاحين، داعيا إياهم إلى العمل أكثر من أي وقت مضى وتحقيق المنتوج لتلبية حاجيات السوق المحلية والوطنية، منتقدا ظاهرة ''الحراقة'' في الوقت الذي تتمتع فيه الجزائر بخيرات كفيلة بتحقيق طموح الشباب .وذكر أويحيى بالإجراءات الجديدة لفائدة المستثمرين الراغبين في إقامة مشاريع، لنشر ثقافة الاستثمار من اجل بناء اقتصادي قوي في ظل الانفتاح على العالم، مؤكدا استعداد الحكومة لتقديم ''كل المساعدات للراغبين في الاستثمار الفلاحي بتخصيص تخفيض بنسبة 30 في المائة من سعر الجرارات بمصنع قسنطينة وآلات الحصاد والدرس بمصنع سيدي بلعباس بهدف الحفاظ على مثل هذه المنشات الصناعية وحماية مناصب العمل وفي نفس الوقت تمكين الفلاحين من الاستفادة من هذه الآليات" . وثمن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي خطوات التنمية التي عرفتها ولاية خنشلة خلال العشرية الأخيرة بالمقارنة مع كانت عليه قبل 1999 مشيرا إلى أن الولاية ''لم تستثن من أي برامج تنموية خصوصا في برنامج الهضاب العليا".