دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، أمس، بخميس الخشنة إلى التصويت "بقوة" في الانتخابات الرئاسية لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة للتصدي إلى دعاة المقاطعة، مشيرا إلى أن هؤلاء المناورين يريدون من خلال المقاطعة تنشيط حملة من الخارج بعد ذلك ليقولوا بأن البلاد تعيش حالة لا استقرار. أكد أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الذي نشط تجمعا شعبيا بالقاعة المتعددة الرياضات بخميس الخشنة في إطار الحملة الإنتخابية ترقبا لإقتراع يوم 9 أفريل، أنه "ينبغي على الجزائريين أن يسدوا الأبواب على المناورين أولائك الذين يريدون أن يدفعوا بالبلاد نحو اللااستقرار"، مشيرا إلى أن "هذه القوى التي دعت سنة 1995 إلى مقاطعة الإنتخابات الرئاسية قد عادت اليوم بنفس النوايا". وفي هذا الصدد، أكد أويحى "أن هؤلاء المناورين يريدون من خلال المقاطعة تنشيط حملة من الخارج بعد ذلك ليقولوا بأن البلاد تعيش حالة لا استقرار"، داعيا الجزائريين إلى التوجه بقوة إلى صناديق الإقتراع للرد على دعاة المقاطعة واللا استقرار"، مشيرا إلى أن "الرئيس بوتفليقة لا يمكنه أن يقوم بكل شئ بمفرده لأن رجلا واحدا لا يستطيع أن يشيد دولة بمفرده"، كما أضاف أن "هذا العمل لا يمكن أن يقوم به إلا شعب مجند". وفيما يخص الشبيبة، اعتبر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أن هذه الشريحة التي تشكل أغلبية الجزائريين تعد في آن واحد "قوة هذا الشعب وضعفه"، مؤكدا في هذا السياق أن مستقبل الجزائريين هو في بلدهم، حيث استدل في ذلك بالأزمة الإقتصادية الدولية التي "أفضت إلى دفعات من البطالين"، وبعد أن ذكر بالمبادرات المتخذة لصالح الشباب والتي أعلن عنها رئيس الجمهورية خلال جلسات الشبيبة بسيدي بلعباس، أكد أويحيى أن "البنوك ستفتح أبوابها أكثر فأكثر في إطار القروض الممنوحة لدعم تشغيل الشباب". كما تطرق الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي إلى برامج التنمية التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ومن بينها مشروع مليون مسكن وإعادة إعمار بومرداس بعد زلزال 2003، مشيرا إلى أن "بناء 24 ألف مسكن لم يكن سهلا لكن تم انجاز ذلك"، كما أضاف أن خميس الخشنة استقبلت جزء من المنكوبين وستستفيد من مشاريع أخرى في قطاع البناء والربط بشبكة الغاز، كما أكد أن جهود الدولة في دعم الفلاحين ستستمر "للتقليص من الفاتورة الغذائية". وفيما يتعلق بسياسية المصالحة الوطنية، صرح اويحي أن "البلاد استرجعت الأمل في عودة الاستقرار بفضل الشجاعة السياسية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة"، مشيرا في هذا الصدد إلى أن "أبواب الرحمة مفتوحة وستضل مفتوحة أمام أولائك الذين يريدون الرجوع إلى جادة الصواب"، حيث ذكر أن "بقايا الإرهاب" ما زالت تضر باستقرار جزء من ولاية بومرداس، وان "الدولة بقيت صامدة وستواصل مكافحتها للإرهاب"، وبعد أن أشاد بقوات الأمن وجهودها في مكافحة هذه الآفة، أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي لمجموعات الدفاع الذاتي أن الدولة لم تنساهم وأنها ستتخذ كل الإجراءات لتحسين ظروفهم المعيشية.