ركز رؤساء الأحزاب خلال تنشيطهم لتجمعات شعبية ونشاطات جوارية اليوم ال20 للحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي المقبل على تشكيلة الهيئة التشريعية المقبلة داعين الشباب للمشاركة في الحياة السياسية وعدم البقاء على الهامش . كما دعا قادة الأحزاب إلى تحقيق عدالة اجتماعية تسمح بإرساء ديمقراطية حقيقية بالبلاد مشيرين إلى أن مسؤولية نجاح الانتخابات التشريعية المقبلة "يتحملها الجميع وعلى كل الأطراف المساهمة في صنع عرس يوم 10 ماي". ففي الأغواط حذر رئيس الحركة الوطنية من أجل الطبيعة والنمو عبد الرحمان عكيف المواطنين من "مسايرة تلاعبات وادعاءات المروجين لوقوع التزوير''. و يرى عكيف بأنه "حان الوقت لتسليم المشعل للشباب باعتباره ثروة المستقبل" متوقعا تشكل البرلمان المرتقب من هذه الفئة والتي بإمكانها -كما قال "تسيير الهيئة التشريعية وتعديل الدستور ضمنها" فالمواطن اليوم بحاجة لمن "يرسم له الآفاق المستقبلية وليس من يتمادى في تقديم الوعود الكاذبة". ومن تبسة- دعا رئيس حزب حركة الانفتاح عمار بوعشة المواطنين إلى اختيار في ال 10 من ماي مترشحين "أكفاء وشرفاء" لأنهم وحدهم القادرون على "إخراج البلاد من أزماتها المتعددة" مضيفا بان لدى حزبه عدة حلول للمشاكل. ومن جهة أخرى دعت رئيسة حزب العدل و البيان نعيمة صالحي يوم ببومرداس إلى "رفع منحة المتقاعدين و خفض سن التقاعد إلى ما دون 55سنة"وصفة برنامج حزبها ب"المتنوع والواقعي و التقني"ومنطقي" قابل للتطبيق د". وفي سياق أخر رافع رئيس حزب التجمع الوطني الجمهوري عبد القادر مرباح اليوم بسطيف من أجل تحقيق عدالة اجتماعية تسمح بإرساء ديمقراطية حقيقية بالبلاد مشيرا إلى أن بأن "القرار اليوم بيد كل الجزائريين لاسترجاع مواطنتهم و التعبير عن إرادتهم في اختيار من يروه أهلا لتسيير شؤونهم خلال المرحلة المقبلة". ومن سعيدة أكد رئيس حزب جبهة الجزائرالجديدة جمال بن عبد السلام أن مسؤولية نجاح الانتخابات التشريعية المقبلة "يتحملها الجميع وعلى كل الأطراف المساهمة في صنع عرس يوم 10 ماي" مضيفا بان "إذا إنتخب النزهاء لعضوية المجلس الشعبي الوطني فسيتشكل برلمان قوي وستنتج عنه حكومة قوية تستطيع التكفل بانشغالات المواطنين وتحقيق التنمية ورفع مستوى معيشة المواطنين خاصة وأن الجزائر. وفي نفس الإطار اعتبر رئيس الجبهة الوطنية الديمقراطية ساسى مبروك يعيم امليلة بام البواقي) أن "من لا يذهب لأداء واجبه الانتخابي في 10 ماي الجاري يكون قد اقترف خطأ جسيما". و لدى تطرقه لبرنامج تشكيلته السياسية في جانبه الاقتصادي أشار إلى أن البلاد "تعتمد حاليا في مداخليها على ريع البترول هو هي ثروة زائلة معتبرا أن البديل يتمثل في العناية بالأرض ومنها الصحراء". ومن جهة أخرى جدد الأمين العام للحزب الاشتراكي للعمال محمود رشيدي اليوم ببجاية دعوته من أجل "التوحيد و بناء جبهة يسارية". و بعد أن استعرض الوضع الذي يعيشه عمال بعض المؤسسات المحلية رافع رشيدي لرد الاعتبار للقطاع العام من خلال "تأميم أو إعادة تأميم كل المؤسسات ذات طابع إستراتيجي". كما اكد بتمنراست عضو تكتل الجزائر الخضراء (حركات مجتمع السلم والنهضة والإصلاح) بوجرة سلطاني مساء الجمعة بتمنراست أن التكتل سيعمل على ''تفعيل" دور صندوق الجنوب الكبير وكذا خلق صندوق خاص بالمناطق الحدودية في مختلف أنحاء القطر الوطني لضمان الوحدة الوطنية. ودعا رئيس الحزب الوطني الحر طارق يحياوي اليوم بعنابة المواطنين إلى التصويت بكثافة في تشريعيات الخميس المقبل من أجل "إحداث التغيير و وضع الجزائر في الطريق السليم" معتبرا بأن التغيير الذي يعتزم حزبه إحداثه "ضروري" من أجل "تدارك إخفاقات الحكومات التي تعاقبت منذ 30 سنة". ومن سطيف دعا رئيس حركة الوطنيين الأحرار عبد العزيز غرمول شباب المنطقة إلى المساهمة في "إحداث التغيير و عدم البقاء على الهامش"موضحا أن "عزوف الشباب عن الممارسة السياسية و بقائه على الهامش من شأنه ذلك اتاحة الفرصة أمام الإنتهازيين " وهو ما يستدعي "مساهمة الشباب في الحياة السياسية". وفي العاصمة ندد رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية خالد بونجمة باستعمال الدين والثورة لأغراض حزبية مؤكدا أنه حان الوقت للقيام بالتغيير الحقيقي عن طريق البرامج وليس العواطف داعيا الأحزاب المتواجدة في السلطة إلى تسليم المشعل للشباب لأن الوقت قد حان "للقيام بالتغيير الحقيقي" . وفي نفس السياق دعا رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو اليوم بالعاصمة الشباب الجزائري إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع يوم ال10ماي لاختيار المترشحين الأكفاء لتمثيلهم في المجلس الوطني الشعبي المقبل داعيا "المواطنين للإدلاء بأصواتهم بكثافة لإعطاء درسا لمن يتربصون بالجزائر". أما رئيس حزب الحرية و العدالة محمد السعيد فقد دعا اليوم ببسكرة أن نواب تشكيلته السياسية في حال فوزهم بمقاعد في المجلس الشعبي الوطني سيخضعون للمحاسبة و سحب الثقة منهم إذا أخلوا بالتزاماتهم تجاه ناخبيهم. و أوضح مسؤول الحزب انه "سيفرض على نوابه المحتملين بأداء القسم و الالتزام باحترام المهمة التي انتخبوا من أجلها و أن يكونوا في إصغاء دائم للمواطنين و قريبين من انشغالاتهم". وبخصوص برامج الأحزاب أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم يوم الجمعة بالبليدة أن الأحزاب التي لا تملك برامج ناجعة جاءت لتفخيخ المجال السياسي ولن تقدم شيئا للممارسة الديمقراطية. وقال الرجل الأول في حزب جبهة التحرير الوطني أن تشكيلته "مستعدة للتنافس مع تشكيلات لها برامج وبدائل وطاقات بشرية" لأنها تدرك أن التعددية هي "خيارات تقدم للشعب الجزائري على أساس تكتلات سياسية تملك ثروة بشرية". وفي سطيف اعتبر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى أن الجزائريين عن طريق أوراق التصويت سيحمون بلادهم ويحفظونها من المد الذي ضرب المنطقة العربية والمغاربية" داعيا " للتصدي بصلابة" لدعاة المقاطعة الذين يريدون "جر البلاد إلى أزمة". وفي الجلفة أكد رئيس حزب الشباب الديمقراطي سليم خالفة أن الشباب الجزائري "لم تعد له ذريعة بشأن مشاركته في الحياة السياسية في ظل الانفتاح الحقيقي للساحة السياسية ببلادنا" داعيا الشباب ان يناضل "ليكون خير خلف لخير سلف . وفي إطار الاستحقاق القادم وصل حوالي 60 ملاحظا من الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة إلى الجزائر لمتابعة الانتخابات التشريعية المقررة يوم الخميس المقبل بطلب من الحكومة الجزائرية وسينتشرون ابتداء من يوم الاثنين المقبل عبر ولايات الوطن ال48 تحسبا ليوم الاقتراع (10 ماي). و يعزز هذا الوفد عمل الملاحظين ال40 "على المدى الطويل" القادمين من بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي و النرويج و سويسرا و المنتشرين في الجزائر منذ شهر بهدف "دراسة كل المسار الانتخابي بتأني" بما في ذلك سير الحملة الانتخابية. في هذا الإطار سيشرع أعضاء الجالية الجزائرية بمصر والبالغ عددهم 3342 ناخبا صباح اليوم السبت في عملية الاقتراع لاختيار الممثلين الاثنين بالمجلس الشعبي الوطني للمنطقة الجغرافية الثالثة من ضمن المرشحين عن هذه المنطقة التي تضم العالم العربي وافريقيا واسيا واقيانوسيا. وفي تونس سيشرع أعضاء الجالية الجزائرية اليوم السبت و على مدى ستة أيام متتالية في عملية التصويت لاختيار ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني الذين يتولون مهام نقل انشغالاتهم والتكفل بها لاسيما المتعلقة منها بتحسين ظروف إقامتهم بديار المهجر.