تواصلت يوم الخميس بباريس عملية الاقتراع في يومها الثالث والأخير في إطارالانتخابات التشريعية على مستوى مكاتب التصويت الخمسة المتواجدة بمقر القنصلية العامة الجزائرية. و توافد المسنون على مكاتب الاقتراع لأداء واجبهم الانتخابي حيث تم توجيههم من قبل أعوان القنصلية المكلفين بتأطير عمليات الانتخاب. و صرحت امراة مسنة لوأج بأن الشيء الذي أقنعها على الانتخاب "هو الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي دعا من سطيف الشعب الجزائري إلى الانتخاب و أوصى الشباب بالاعتناء بالوطن" . و أضافت "لا نريد أن تجتاز الجزائر نفس المحن التي عاشتها في الماضي.لا نريد أن نعيش ما عاشته بلدان عربية أخرى من ثورات. لقد عشنا الحرب و الإرهاب و أعتقد بأن ذلك يكفي و ينبغي الآن الاستمرار في إقامة السلم". و من جهته صرح مسن قائلا "لا أعرف المترشحين و لا برامجهم لكنني مع ذلك أصوت لأنني أبقى جزائري بالرغم من أنني بعيد عن وطني". و صرحت ناخبة أخرى أنها لم تمتنع أبدا عن المشاركة في الانتخابات وأنه تقليد في أسرتها بالرغم من أن خطابات و برامج المترشحين "غير مقنعة". و أردفت في هذا الشأن تقول "لا أحد تحدث عن الشباب و لا عن البطالة و لا عن القدرة الشرائية للجزائريين. لقد أدلى جميع المترشحين بخطابات فارغة و يصعب بالتالي اختيار مترشح". و في هذا الإطار صرح القنصل العام رشيد وعلي أن "توافد الناخبين على صناديق الاقتراع يدل على أنهم يهتمون بالحياة السياسية في الجزائر و يريدون المشاركة فيها. كما أنهم واعون بالرهان الذي يمثله اختيار ممثليهم ضمن المجلس الشعبي الوطني". و أضاف أنهم "واعون بأن هؤلاء النواب سيلعبون دورا لإحراز تقدم ديمقراطي في الجزائر لأن النواب المقبلون سيعكفون على إعداد نص الدستور الجديد و بالتالي تصور نظرة جديدة لمستقبل الجزائر".