أسدل الستار سهرة يوم الجمعة بمستغانم على فعاليات "بانوراما الفيلم الثوري" المنظم في إطار إحياء الذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية بعرض فيلم "مصطفى بن بولعيد" للمخرج أحمد راشدي. و قد حضر مراسيم اختتام هذه التظاهرة السلطات المحلية ورئيس المجلس الوطني للفنون و الأدب السيد عبد القادر بن دعماش وكوكبة من الممثلين والمخرجين منهم صالح أوقروت و أحمد بن عيسى وقردة عبد العزيز وسيد علي بن سالم وفاطمة بلحاج وأحمد راشدي وياسين بن جملين وعبد الله تيكوك وغيرهم. و قد دعا الفنانون المشاركون إلى "ترسيم بانوراما الفيلم الثوري إلى محافظة الفيلم الوطني بضمه أفلام ثورية واجتماعية" و"توسيع التظاهرة مغاربيا مع برمجة عرض شرفي لفيلم واحد كل سنة". كما أوصى الفنانون بفتح "ورشات تكوينية في السينما" و"فيلماتيك" على مستوى دار الثقافة "ولد عبد الرحمان كاكي" مع تقديم بنفس المؤسسة الثقافية فيلم كل شهر طيلة هذه السنة بحضور الممثلين. يذكر أنه قد تم عرض ضمن هذه الفعاليات المنظمة طيلة أسبوع من طرف مديرية الثقافة بالتنسيق مع دار الثقافة زهاء 15 فيلما وشريطا وثائقيا تناولت أساسا الثورة التحريرية المجيدة بغية إبراز للأجيال الصاعدة ما قدمه الشعب الجزائري من تضحيات من أجل الحرية والكرامة وكذا الجرائم المرتكبة من قبل المستعمر الفرنسي. و من بين الأعمال التي تابعها الجمهور "السفر إلى الجزائر" و"نصف سماء الله" و "مال وطني" و"صناع سينما الحرية" و"نظرة الطفل" و"المجاهد 1962/1956" و"10 ملايين سنتيم" و "الحل الأخير" حيث كانت حصص العرض متبوعة بنقاش بحضور مخرجين وممثلين. إلى جانب ذلك عرض أيضا أفلام وثائقية ذات طابع تاريخي منها "ذاكرة 8 ماي 1945" و "كاسان...معتقل الموت" و "الستة والفاتح نوفمبر 1954" للعربي محمد. كما برمجت أفلام جزائرية على غرار "معركة الجزائر" و"الأفيون والعصا" و"وقائع سنوات الجمر" و"ريح الأوراس" و"حسن طيرو" عبر الساحات العمومية بمستغانم وعين تادلس و بوقيراط و حاسي ماماش. و للإشارة وقف الحضور دقيقة صمت ترحما على روح فقيدة الطرب العربي وردة الجزائرية التي وافتها المنية يوم الخميس بالقاهرة (مصر).